وكالات

عدَّ قائممقام قضاء سنجار في محافظة #نينوى محما خليل، أن المكون الديني الأيزيدي فقد الثقة والأمل بانتشاله من واقعه المرير الذي وقع فيه.

وذكر خليل، في بيان أنه «على الرغم من دخولنا على العام الثامن من ذكرى الإبادة الجماعية في 3 آب عام 2014، التي مرت على المكون الديني الايزيدي إلا أنه ما زال فاقد الثقة بإيجاد حلول لقضيته، او ملاذ آمن لمناطقه بسبب فقدان الأمان واستمرار الصراعات السياسية وسوء الخدمات وتهميش حقوقه وممارسات إقصائه».

وأضاف: «لا زال هناك 3000 أيزيدي وأيزيدية مغيبين، لا يوجد أي تحرك جدي لمحاولة معرفة مصيرهم وإعادة الناجين منهم لذويهم، وهذا ما دفع الإيزيديين إلى التفكير بالهجرة عن الديار وإيجاد ملاذ آخر لهم بعد أن شعروا باستمرار الظلم عليهم».

وتابع أن «المكون الديني الأيزيدي مكون أصيل من مكونات الشعب العراقي، وله مأثر ومواقف تاريخية في الحفاظ على وحدة وكرامة العراق، وهو لا يستحق أن يترك وحيداً، وأن يصارع أبنائه الظروف السيئة التي يعيشها أن كانت في مناطق النزوح أو في سنجار الفاقدة لأبسط مقومات الحياة والخدمات».

مشيراً إلى أن «الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء المكون الديني الأيزيدي، تحتم علينا الاستمرار بمناشدة المرجعيات الدينية، والقوى والشخصيات السياسية الوطنية والحكومة والمجتمع الدولي، أن يجد الحلول الناجعة السريعة لهذا المكون الديني الأصيل، وأن ينتشل ولو جزء يسير مما مر به من مآسي القتل والتهجير والاغتصاب».

ويعاني الأيزيديون منذ أغار “داعش” على مدينة سنجار في 2014، في واحدة من هجماته، التي ذبح فيها عناصر التنظيم أكثر من ثلاثة آلاف أيزيدي وسبوا سبعة آلاف امرأة وفتاة، وشردوا معظم أفراد الطائفة البالغ عددهم 550 ألفاً.

وهُزم تنظيم “داعش” في 2017، وحُرّرَت سنجار من قبضته في (13 أكتوبر 2015)، وتحوّل تاريخ (3 أغسطس/ آب) ذكرى سنوية لاستذكار المأساة الإيزيدية عبر مؤتمرات وندوات محلية ودولية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.