أحصى فريق منسقو استجابة سوريا، وفاة 11 شخصاً بسبب «الانتحار» منذ بداية العام الحالي، وذلك بطرقٍ مختلفة، منها «الشنق، أو بواسطة سلاح، أو عبر حبوب “الغاز”».

وأشار مدير “منسقو استجابة سوريا”، “محمد حلاج”، لـ(الحل نت)، إلى أن الإحصائيّة الأخيرة جاءت عقب إقدام الطفل “محمد سليم العنجوكي”، الثلاثاء، على شنق نفسه في مخيم “مشهد روحين” شمالي إدلب، دون معرفة الأسباب.

وكان فريق “مسقو الاستجابة”(منظمة غير حكوميّة تعمل في شمال غربي سوريا)، قد أكّد انتحار شاب في مخيم للنازحين في ريف إدلب الشمالي خلال شهر آذار/ مارس الماضي.

ويرجّح “الفريق” سبب حالات الانتحار «لسوء الأحوال الماديّة للأهالي والنازحين، وفقدان الممتلكات الخاصة بهم بعد حملات النزوح والتهجير القسري من مختلف المناطق، فضلاً عن عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة قوات الحكومة السوريّة و روسيا على مدنهم وقراهم».

وحذّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” في نهاية آذار/ مارس الماضي، من أزمة صحة نفسية قاتلة، بعد ارتفاع «عدد الأطفال الذين يحاولون الانتحار، أو ينتحرون في شمال غربي سوريا».

وقالت المنظمة، المعنية بالمدافعة عن حقوق ومصالح الأطفال في جميع أنحاء العالم، إنّ العدد الإجمالي لحالات الانتحار في المنطقة بنهاية عام 2020، قفز بنحو 90%، مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.

وذكرت المنظمة، في تقرير اطلع عليه (الحل نت)، أنّها سجلت 246 حالة انتحار و 1748 محاولة انتحار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 وحده، مشيرةً إلى أنّه من بين أولئك الذين حاولوا الانتحار، 42 على الأقل تبلغ أعمارهم 15 عامًا وما دون، بينما 18% هم من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 20 عامًا.

وبعد عشر سنوات من الحرب في سوريا، بات قاطنو المخيمات يعيشون ظروفاً معيشية صعبة تفتقر لأدنى مقومات الحياة وقلة الدعم المقدم، فيما شهدت مخيمات شمال غربي البلاد نشوب عدة حرائق في أوقاتٍ سابقة، أسفرت عن وفاة عشرات الأطفال.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.