أعلن رئيس نِقابة عمال البلديات في “اتحاد عمال #السويداء”، “خالد الخطيب”، عن تقديم مئات من العمال في المحافظة استقالاتهم بسبب ارتفاع أجور النقل والمواصلات التي تستهلك نحو نصف معاشاتهم الشهرية.

وقال بعض العمال المتقدمين بالاستقالة، لوسائل إعلامية محلية، الخميس، إنّ: «أجور #النقل التي يدفعونها في سبيل الذَّهاب والعودة من وإلى أعمالهم، تتخطى في بعض المناطق أكثر من نصف المعاش الشهري الذي يتقاضاه الفرد».

ووفقاً لحديث العمال، فإنّ الفرد يحتاج بشكل يومي لنحو ثلاثة آلاف ليرة كأجور نقل للذهاب والعودة من العمل، في حين يتطلب الأمر نحو أربعة آلاف ليرة في مناطق أخرى، ما يعني أن أجور النقل بشكل شهري وباستثناء أيام العطل الأسبوعية، تتطلب ما يتراوح بين 60 و80 ألف ليرة سورية.

ولم يحدد “الخطيب” موقف الاتحاد من طلبات الاستقالة، وما إذا كان سيجري قبولها أم رفضها، لا سيّما وأنّ نسبة كبيرة من المتقدمين باستقالاتهم من فئة #الشباب.

وتبدو أن حلول العمّال معدومة، إذ إنّ الانتقال للإقامة في مراكز المدن بالقرب من أعمالهم، بدلًا من دفع هذه المبالغ للتنقل اليومي، غير واردة، لأن قيمة الإيجار الشهري ارتفعت أيضًا إلى 100 ألف ليرة سورية على أطراف المدينة، و150 ألف ليرة ضمن المدينة، من جرّاءِ زيادة الطلب على الإيجار، ما يعيق انتقالهم إلى مركز المدينة.

ونتيجة ذلك، طالب العمّال بتخصيص وسائل نقل تقلهم من وإلى أعمالهم، أو منح العامل بدل نقل شهري في محاولة لدفع مبالغ أقل لقاء الوصول إلى العمل.

 التكاليف من جيوب السوريين

ويدفع السوريون من جيوبهم فروق ارتفاع أسعار المحروقات وزيادة تكلفة نقل البضائع لا سيما الأساسية منها.

ووصل سعر ليتر المازوت  في سوريا إلى 2300 ليرة، بدلاً من 1850 ليرة، لسيارات النقل التي تنقل البضائع من سوق الهال إلى المدن، حَسَبَ #صحيفة (الوطن).

وكانت الحكومة أصدرت في وقت سابق من الشهر الحالي، قراراً رفع سعر ربطة الخبز من 100 ليرة إلى 200 ليرة سورية، أي بنسبة 100%، وكذلك رفع سعر ليتر #المازوت في سوريا من 180 ليرة إلى 500 ليرة، أي بنسبة نحو 278%، وليتر البنزين من 2500 ليرة إلى 3 آلاف ليرة.

وتجاوزت تكلفة معيشة الأسرة #السورية، مليون ليرة شهرياً خلال الربع الأول من 2021 أي ما يعادل 330 دولاراً تقريباً، بينما يعادل الحد الأدنى للرواتب 24 دولاراً فقط.

كما تبلغ كلفة الغذاء الضروري للفرد 90 ألف ليرة شهرياً أي حوالي 30 دولاراً، والحد الأدنى للراتب يقل بـ20 مرّة عن الحدّ الأدنى للأجر كوسطي عالمي.

ويعاني معظم #السوريين من الارتفاع الجنوني للأسعار، إذ إنّ أغلبية #السلع الأساسية باتت بعيدة عن متناولهم، وقدرت الأمم المتحدة عدد السوريين الذين يعيشون تحت خط #الفقر يتجاوز الـ ٩٠ بالمئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.