صادرت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عشرات الأراضي الزراعيّة بريف دير الزور الشرقي، ضمن منطقة غرب الفرات، بهدف الاستثمار.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن إدارة الميليشيا أبلغت أصحاب الأراضي الزراعيّة في منطقتي “حاوي” و”المجري” على أطراف مدينة الميادين، بضرورة مراجعة مقرها في المربع الأمني بحي “التمو”، وإبراز إثبات ملكية الأراضي.
وصادرت الميليشيا بعد ذلك جميع الأراضي التي لم يحضر أصحابها للمركز، حيث أن غالبيتهم العظمى متواجدين خارج دير الزور، والتي كانت مستأجرة من قبل أقارب وعائلات عناصر محلييّن منتسبين لذات الميليشيا وإلى أشخاص مقربين منها بهدف الزراعة والاستثمار، وفقاً للمرصد الحقوقي.
وأقدمت ميليشيا “الثوري الإيراني”، مؤخراً، على نصب رادار كاشف للطيران ضمن منطقة “المزارع”، أكبر تجمع للإيرانييّن بمحيط مدينة الميادين، بإشراف خبراء عسكرييّن إيرانييّن
وتعتبر “المزارع” منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للميليشيات الإيرانيّة كونها مرتفعة وتشرف على مدينة الميادين ومناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية و قوات التحالف، شرق الفرات.
وكانت ميليشيا حزب الله اللبناني، قد أنشأت قبل عدة أيام، ثلاثة حواجز عسكريّة لها، على طريق العام “ديرالزور – الميادين”، مقابل قوس مدينة “موحسن“، بهدف فرض الإتاوات على سكان المنطقة.
وسبق أن اشتكى سكان المنطقة من كثرة الإتاوات التي تفرضها عليهم حواجز “الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري” والحرس الثوري الإيراني الموجودة على الطرق بين مدن المحافظة.
وتتواصل معاناة أهالي دير الزور نتيجة الانتهاكات المستمرة من قبل القوات الحكوميّة والميليشيات الموالية لها، منذ سيطرتها على المدينة في الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2013.
يذكر أن القوات الإيرانيّة تهيمن على مناطق واسعة في محافظة دير الزور، وتقيم فيها العشرات من المعسكرات لمقاتليها، كما تستخدم مواقع عدة في البادية لتخزين السلاح والذخيرة.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.