تشهد مختلف المحافظات السوريّة، لا سيما المناطق الخاضعة لسيطرة «الحكومة السوريّة»، زيادة في ساعات تقنين الكهرباء، ما يزيد من معاناة الأهالي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وتعيش المحافظات السوريّة فترات طويلة من انقطاع التيّار الكهربائي، وصلت في دمشق وحلب إلى 14 ساعة متتالية في بعض الأحياء، مقابل ساعة أو نصف ساعة تغذية، في حدثٍ اعتبرته صحف موالية «فضيحة» هي الأكبر في تاريخ وزارة الكهرباء السوريّة.

وكانت وزارة الكهرباء أعلنت قبل يومين خروج محطتي التغذية «تشرين ودير علي»، عن الخدمة نتيجة عطل فني، ما يعني أن ساعات التقنين ستزيد عن معدلاتها الطبيعية.

كما أعلن مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء “نجوان الخوري” أن انخفاض توليد الكهرباء جاء نتيجة انخفاض كميات الغاز ما أدى إلى خروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة.

وعبر آلاف السوريون عن غضبهم من زيادة ساعات التقنين في فصل الصيف، حيث تعيش معظم المناطق السوريّة الحر الشديد خلال النهار والظلام الدامس خلال الليل، في وسط اعتماد بعض الأهالي على المولّدات المحليّة للاستفادة من الكهرباء.

ويؤكد “نزار نجدي” وهو من سكّان مدينة حلب أن انقطاع الكهرباء استمر أمس الثلاثاء في مكان إقامته، أكثر من ١٨ ساعة، مقابل نحو ساعة فقط من التغذية لتعود الكهرباء للانقطاع مجدداً.

ويضيف نجدي خلال اتصال هاتفي مع «الحل نت»: «لا نستطيع حتى تبريد مياه الشرب في ظل هذا الطقس، البراد نسيناه، كهرباء المولدات لا تستطيع تشغيل سوى الإنارة وبعض الأجهزة البسيطة، مراوح ومكيفات ما في، الحياة مبقى تنحمل بهالبلد، الكهرباء شغلة أساسيّة وليست رفاهيّة».

ويتسبب انقطاع التيّار الكهربائي المتواصل في توقف العديد من الأعمال، حيث اشتكى عشرات المواطنين من توقف أعمالهم، لا سيما أصحاب المهن الذين يعتمدون في أعمالهم على التيّار الكهربائي.

كما اشتكى الأهالي في المنازل من «تلف مؤونتهم من المواد التي أعدوها لتعينهم خلال فصل الشتاء ما كبدهم خسائر مالية كبيرة.

وتشهد الكهرباء في سوريا وضعاً كارثياً، وسط مخاوف من عدم قدرة الحكومة على تأمين التيار، ولو في الحدود الدنيا، نتيجة لواقع عدد من محطات التوليد التي انتهى عمرها الاستثماري وبالتالي جدواها الاقتصادية، بحسب تصريح لمسؤول في الحكومة قبل أيام.

وتتجاهل وزارة الكهرباء السورية حالة الشلل في التيار الكهربائي، وغياب الخدمة عن معظم السوريين، لتتحدث عن مشاريع “طاقة بديلة” قيد التنفيذ، في محاولة لـ “تخدير” السوريين عبر “الأمل” الذي غالباً ما يكون وهمياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.