قُتِل وجُرِح العديد من عناصر الجيش السوري، الجمعة، بهجوم مباغت لفصائل المعارضة على مواقع عسكرية جَنُوب محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقال مصدر عسكري من فصائل المعارضة، لـ(الحل نت)، إنّ: «عناصر من غرفة عمليات “الفتح المبين” المشكلة من فصائل المعارضة السورية، شنّت هجوماً على حاجز “معمل الزفت” التابع للقوات الحكومية في قرية “حنتوتين” بجبل الزاوية، تسبب بمقتل 10 عناصر من القوات الحكومية  وجرح آخرين».

وأضاف المصدر ذاته، أن الاشتباكات التي أسفرت أيضاً عن مقتل 3 عناصر من المعارضة، استمرت أكثر من ثلاث ساعات، تبادل خلالها الطرفان القصف المدفعي والصاروخي.

ونوه المصدر، إلى أنّ الهجوم يأتي رداً على العمليات العسكرية المتكررة للقوات الحكومية على منطقة #جبل_الزاوية، الذي أوقع ضحايا أغلبهم من المدنيين.

إلى ذلك، قصفت القوات الحكومية السورية بالمدفعية الثقيلة محيط قرى “جوزف” و”الصحن” و”بنيين” بعشرات القذائف المدفعية من مواقعها في معسكر #جورين دون وقوع إصابات بشرية، وفق مصادر محلية.

وكانت طائرات حربية روسية، أغارت أمسِ الخميس،  بثلاثة صواريخ على محيط بلدة #البارة بـ”جبل الزاوية” دون وقوع إصابات بشرية، إذّ اقتصرت الأضرار على المادية ضمن الأراضي الزراعية الخاصة بالمدنيين.

تأتي التطورات العسكرية بعد أيام قليلة من إعلان مسؤولين أتراك وروس، عدم السماح لأية «هجمات استفزازية» من شأنها إلحاق الضرر بحالة الاستقرار الناجمة عن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.

جاء ذلك في اجتماع بين المتحدث باسم الرئاسة التركية، “إبراهيم قالن”، والمبعوث الروسي الخاص إلى #سوريا، “ألكسندر لافرينتييف”، أكد خلاله الطرفان على أهمية الحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار في #إدلب.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، أن الاجتماع خلُص إلى «ضرورة تفعيل العملية السياسية بشكل أكثر فاعلية وتسريع عمل اللجنة الدستورية من أجل إحلال السلام والاستقرار في سوريا»، مع التأكيد على ضرورة مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية.

وارتفعت وتيرة هجمات القوات الحكومية وحليفتها الروسيّة على مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية شهر يونيو/حَزِيران الماضي.

وكانت #تركيا وروسيا قد وقّعتا نهاية آذار/ مارس 2020، اتفاقاً نصَّ على وقف العمليات العسكريّة بمناطق “خفض التصعيد“.

وعقدت روسيا وتركيا و #إيران، إضافةً إلى ممثلين عن “الحكومة السوريّة” وفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، في الثامن من شهر تموز الفائت، اجتماعاً ضمن الجولة الـ16 من مباحثات أستانا، بحضور مراقبين من الأمم المتحدة و #الأردن و #العراق و #لبنان، إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن“.

وأكد البيان الختامي للمباحثات، على دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا، وتحديداً في محافظة إدلب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة