هاجم حميد الياسري، وهو قائد لواء “أنصار المرجعية” التابع لحشد العتبات الذي يشرف عليه المرجع الأعلى علي السيستاني، الميليشيات الموالية لإيران والمنفذة لعمليات الاغتيال في البلاد.

الياسري عبّر في خطابٍ في محافظة المثنى، عن رفضه لـ «صوت التوجيه والإرشاد القادم من خلف الحدود»، في إشارة إلى مرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي.

مبيناً أن «هذه ليست عقيدة الإمام الحسين، ونحن نرفض هذه الانتماءات ونرفض هذه الولاءات ونعلن ذلك بأعلى أصواتنا، دون خوف وتردد».

وأكمل أن «من يوالي غير هذا الوطن فهو خائن ومحروم من حب هذا الوطن»، في إشارة إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران التي يتهمها الناشطون بارتكاب عمليات الاغتيال.

وأضاف الياسري: «أعلم أنّ هذه الكلمات هي رصاصات في قلوب هؤلاء، وأنّها سوف تعود في يوم من الأيام وتضرب قلبي وقلبك، وأعلم أنّ هناك من يكتب ويسجل هذه الكلمات ويبعثها لأسياده، وأسياده يبعثونها إلى أسيادهم خارج الحدود، وسوف يفتي المفتي خارج الحدود بقتلي وقتلك بتهمة أننا نزعزع الولاء، ونهدد هذه الولاءات الورقية الزائفة الزائلة في يوم من الأيام».

وأكمل: «قالوا وحكموا وصوبوا رصاصاتهم إلى الفقراء والعمال المساكين الذين خرجوا إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم وعدوهم عملاء يجب أنّ يموتوا، ثم قتلوهم وماتوا».

ولم يكتف الياسري بهذا الحد من الرصاصات، بل أشار إلى أن «الأمر خطير ويحتاج إلى الصوت والشجاعة، وإلاّ فلا قيمة للتصدي والكلام أمام الآلاف من الناس».

هذا التعليق، دفع الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، المقرب من إيران، إلى وصف الياسري بأنه من ضمن “القوميين المعميين”.

فيما هاجم معظم أنصار الفصائل المسلحة والميليشيات ورجال الدين الموالين لإيران، الياسري، الأمر الذي أدى إلى إيعاز الحكومة العراقية بتعزيز الحماية لياسري، منعاً من أي هجمة مسلحة قد تستهدفه.

وزاد الانتقاد للدور الإيراني، والفصائل المرتبطة بالمرشد علي خامنئي، خلال الأيام الماضية وتحديداً خلال الخطب التي تصدر عن بعض رجال الدين العراقيين بمناسبة شهر محرم، الذي يحيي فيه الشيعة حادثة الطف التي قتل فيها الحسين ابن علي ابن أبي طالب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.