“اتفاق سخيف”.. صحفيّة تركيّة في المجلس الأوروبي توسع انتقادها لـ”أردوغان” بعد حديث “أوغلو” عن اتفاق حلب مع روسيا

“اتفاق سخيف”.. صحفيّة تركيّة في المجلس الأوروبي توسع انتقادها لـ”أردوغان” بعد حديث “أوغلو” عن اتفاق حلب مع روسيا

أوضح “أحمد داود أوغلو” رئيس “حزب المستقبل” التركي المعارض، حقيقة متداولة لدى الشارع السوري، خلال لقاء تلفزيوني بثته قناة “خبر تورك”.

وقال “أوغلو”، إنّ: «هجرة السوريين إلى تركيا، كان سببها سيطرة الحكومة السورية على مدينة حلب عام 2016 بموافقة تركية، مقابل سماح روسيا لبلاده في بَدْء عملية “درع الفرات” العسكرية».

وعلقت “أسلي أيدينتاسباس” – زميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، وكاتبة في صحيفة “واشنطن بوست” – على حديث “أوغلو”، بأنّه «لا يوجد عقل مدبر في الإدارة التركية، وهذا الاتفاق سخيف»، حسب وصفها.

وتابعت “أيدينتاسباس”، أنّ تركيا زعمت بإقامتها منطقة آمنة خوفاً من قيام دولة كردية؛ ومع ذلك أصبحت هذه منطقة “غير آمنة” للغاية.

ووصفت الكاتبة التركية، منطقة “درع الفرات” بأنها أشبه بمنطقة “بيشاور” الأفغانية، إذّ يسيطر عليها في الوقت الحالي عناصر جهادية و”هيئة تحرير الشام”، قائلةً إنّ: «هذا هو الوضع على حدودنا الجنوبية».

وفي السياق ذاته، أشارت “أيدينتاسباس”، إلى أنّ «تركيا أعطت لروسيا الورقة الرابحة الأهم في سوريا، باتفاقية حلب».

وتساءلت الكاتبة التركية، «لماذا ترتكب الحكومة أخطاء دائمًا؟ ولماذا هذه الخطط والحسابات والسياسات دائما خاطئة؟»، مضيفةً بخطابها للرئيس التركي “أردوغان”، أنّه «لا يمكن أن يكون لديه رؤية ديمقراطية وتعددية وسلمية لنفسه أو لمنطقته».

وكانت روسيا وتركيا أعلنوا عن التوصل إلى وقف إطلاق النار أواسط ديسمبر/كانون الأول 2016، مع اقتراب قوات الحكومة السورية بدعم روسي، من السيطرة على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ عام 2012.

وأفضى الاتفاق،  إلى وقف إطلاق النار وإخلاء الأحياء المحاصرة في شرق حلب من المدنيين ومسلحي المعارضة السورية.

وتحدث حينها مقاتلون من المعارضة السورية، أنّ تركيا لعبت دورًا أساسيًا في دفع روسيا لممارسة ضغط على دمشق للالتزام بالاتفاق.

وكشف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا في ذلك الوقت، “ستيفان دي ميستورا”، أن عدد النازحين من منازلهم داخل المناطق المحاصرة في مدينة حلب بلغ 400 ألف شخص.

وفي هذه الأثناء، أفادت التقارير بأن تركيا أعدت خططًا من أجل بَدْء عملية “درع الفرات” (في المنطقة الواقعة بين نهر الفرات إلى الشرق إلى مدينة اعزاز غربي حلب).

وفي 9 مايو 2016، وردت تقارير باقتراح تركي لإنشاء “حركة نور الدين الزيكي” لـ”جيش الشمال”، وجمع أكثر من 3 آلاف مقاتل لهذه العملية، و تمثلت المرحلة التالية في نقل المقاتلين من إدلب إلى شمال حلب من خلال معبر “باب الهوى” الحدودي.

وتبريراً للعملية العسكرية، تقول الحكومة التركية، أنّها فرضت منطقة آمنة من غارات طائرات الجيش السوري والروسي، ووفرت ملاذا آمنا لآلاف المدنيين النازحين.

في حين يروي أهالي المنطقة، أنّ الطائرات الحربية الروسية والسورية لم تفارق المنطقة، في حين أنّ التفجيرات والانتهاكات من قبل الفصائل المدعومة من تركيا، لا تزال تمارس ضدهم منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.