تستمر القوات الحكومية السورية، بخرقها لاتفاقيات خفض التصعيد شمال غربي سوريا، بقصفها لقرى وبلدات جَنُوبي محافظة إدلب، مما يتسبب بمقتل وجرح العشرات من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.

وقال مدير مركز الدفاع المدني في “جبل الزاوية”، “طارق علوش”، لـ(الحل نت)، الجمعة، إنّ: «أربعة أطفال قتلوا وجرح مدنيان اثنان بقصفٍ للقوات الحكومية على قرية “كنصفرة”». 

وأضاف “علوش”، أنّ القوات الحكومية المتمركزة بمدينة “معرة النعمان” استهدفت محيط قرية “شنان” بنحو 40 قذيفة مدفعية، دون وقوع إصابات بشرية. 

إلى ذلك، استهدفت طائرات حربية روسية، محيط قرية “عين شيب” بثلاثة غارات جوية دون وقوع إصابات بشرية، وفق مصادر محلية. 

ومنذ بداية حَزِيران/يونيو وحتى بداية آب/أغسطس قتل أكثر من 129 مدنياً في محافظة إدلب، بينهم 44 طفلاً و17 سيدة، بقصف من الجيش السوري وحليفته روسيا، ضمن حملة تصعيد عسكري غير مسبوقة استهدفت المدنيين وممتلكاتهم، حَسَبَ الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، نزوح أكثر من 4 آلاف مدني في شمال غربي سوريا، محذراً من مخاطر تهدد أكثر من 241 ألف مدني معرضين للخطر في حال استمرار حملة القصف والانتهاكات.

وكان «المركز الروسي للمصالحة في سوريا»،  قد أعلن عن رصده 25 انتهاكاً لوقف إطلاق النار من جانب المسلحين في منطقة وقف التصعيد في إدلب، في بيان نشر على صفحة وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء الفائت، مشيراً إلى أن مسلحي تنظيم “هيئة تحرير الشام” نفذوا 14 عملية قصف في محافظة إدلب، و8 عمليات في محافظة اللاذقية، وعمليتين في حلب، وعملية واحدة في حماة.

وتتهم فصائل المعارضة في محافظة إدلب، الجيش السوري، بعدم الالتزام باتفاقيّات التهدئة، التي تنص على وقف العمليّات العسكريّة في مناطق شمال غربي سوريا، والموقّعة بإشراف من تركيا وروسيا.

وعقدت روسيا وتركيا و #إيران، إضافةً إلى ممثلين عن الحكومة السوريّة وفصائل المعارضة المدعومة من #أنقرة، في الثامن من شهر تموز/ يونيو الماضي، اجتماعاً ضمن الجولة الـ16 من مباحثات #أستانا، بهدف دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.