ثلاثة فصائل من «الجيش الوطني» تنسحب من “عزم” بعد شهر من انضمامها.. ما السبب؟

ثلاثة فصائل من «الجيش الوطني» تنسحب من “عزم” بعد شهر من انضمامها.. ما السبب؟

انسحبت “فرقة الحمزات” و”فرقة السلطان سليماه شاه” (العمشات) و”لواء صقور الشمال”، من “غرفة القيادة الموحدة – عزم”، بعد أقل من شهر من انضمامها لغرفة القيادة.

وأعلنت الفصائل العاملة ضمن صفوف “الفيلق الثاني” في «الجيش الوطني» انسحابها، في بيانٍ، أشارت فيه إلى أنها «رأت عدم وجود معيار معيّن يحقّق التمثيل العادل للتشكيلات»، مُضيفةً أنها علّقت عملها حتّى إيجاد آلية واضحة ومحدّدة.

وأوضحت، «نظراً لتجاهل طلبنا في التمثيل العادل وعدم الاستجابة له، نعلن خروجنا من غرفة “عزم” وانتهاء عضويتنا فيها».

وقال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، إن “عزم” أطلقت حملة أمنية في مدينتي إعزاز وعفرين بريف حلب، بعد انسحاب الفصائل مباشرةً، بحثاً عن مطلوبين لها.

وتشهد مدن وبلدات شمال شرقي سوريا، الواقعة تحت سيطرة فصائل «الجيش الوطني» المدعومة من تركيا، حالة من الفوضى وانعدام الأمن، فضلاً عن وقوع تفجيرات متكرّرة، تسفر عن وقوع ضحايا بين صفوف المدنيين.

كما تعاني كافة مناطق سيطرة «الجيش الوطني» في ريف حلب وإدلب، مِن خلل أمنّي تسبب بوقوع عشرات عمليات الاغتيال والتفجيرات التي سبق وأن أودت بحياة عشرات المدنيين وتدمير ممتلكاتهم.

وتعيش عفرين حالة من الفوضى وانعدام الأمن منذ سيطرة فصائل “الجيش الوطني” على المدينة في آذار/ مارس 2018، حيث تمارس الفصائل عمليّات النهب والسرقة والسطو على ممتلكات الأهالي من منازل وأراضي، الأمر الذي يتسبب بنشوب نزاعٍ يتحوّل في الغالب إلى مواجهات مباشرة.

وسبق أن وثّقت الأمم المتحدة ومنظّمات حقوقيّة، انتهاكات واسعة وعمليات نهب وخطف مقابل فدية، إضافة إلى منع السكان من التوجّه إلى حقولهم الزراعية وفرض الإتاوات عليهم.

وسيطر الجيش التركي والفصائل الموالية له، على منطقتي رأس العين (سري كانيه) وتل أبيض (كري سبي) أواخر عام 2019، ما تسبب بنزوح عشرات الآلاف من السكان.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية السوريّة والدولية، وثقت ارتكاب الفصائل انتهاكات شملت السرقة والاستيلاء على الممتلكات، وجرائم خطف وقتل بحق المدنيين.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.