تأكّد عدم حضور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، المزمع عقده، هذا السبت.

ويرجّح أن ينوب عن “إردوغان” في المؤتمر، نائبه “فؤاد أوكتاي”، أو وزير الخارجية “مولود تشاوش أوغلو“، حسب الإعلام التركي.

فيما أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية، “سعيد زاده”، أن: «وفداً برئاسة وزير الخارجية، “حسين امير عبد اللهيان”، سينوب عن “رئيسي” بالمؤتمر».

وأرسل رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، دعوات رسمية إلى حكام تركيا وإيران والسعودية وقطر والكويت والإمارات ومصر والأردن وفرنسا للمشاركة بالمؤتمر.

وتأكّد حتى الآن، مشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني.

والبارحة، التقى الرئيس العراقي، برهم صالح، في قصر بغداد بالوفد المرسل من وسائل الإعلام العربية والأجنبية لتغطية المؤتمر،

“صالح” قال في اللقاء إن: «الأزمات المستحكمة في المنطقة، تعود إلى انهيار منظومتها الأمنية والتعاونية؛ بسبب الحروب والنزاعات وغياب العراق عن دوره الطبيعي».

وأكّد رئيس الجمهورية أن: «العراق عانى طويلاً من أزمات وكوارث من الحروب والاستبداد والإرهاب، وساحة تصفيات حسابات الآخرين، وتضرر جرّاءها كل المنطقة».

مردفاً بحديثه أن: «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، سيساهم في التعاون من أجل تخفيف حدة التوترات والأزمات التي تكتنف المنطقة، ودعم مسار الحوار البنّاء في سبيل ذلك».

يُشار إلى أن المؤتمر سيناقش ملفات المنطقة المشتركة، ويسعى لتقريب وجهات النظر، وحل الصراعات بين الدول الإقليمية، وتعزيز الشراكات والعلاقات بينها.

ما يجدر ذكر أن، العراق يعاني من التدخل والتغلغل الإيراني بشؤونه الداخلية، ناهيك عن انتهاك سيادته المتكرّر من قبل أنقرة تحت ذريعة محاربة الـ “PKK””.

وكانت بغداد، استضافت في (9 أبريل) المنصرم، محادثات إيرانية – سعودية بوساطة من “الكاظمي”، وصفَت بـ «الإيجابية».

ويشوب الفتور، العلاقات السعودية – الإيرانية، إذ تشهد قطيعة منذ 5 سنوات، ووساطة “الكاظمي”، أتت لترطيب العلاقات بينهما.

كما أن دول السعودية ومصر والإمارات على خلاف وقطيعة مع قطر منذ 2017، وعلى خلاف مع تركيا أيضاً، وتقربت الرياض مؤخراً بشكل خجول من الدوحة.

يذكر أن الآونة الأخيرة، شهدت مباحثات منفصلة بين القاهرة وأنقرة لحلحلة خلافاتهما، وأخرى بين الإمارات وتركيا، وثالثة بين الرياض وأنقرة، لكنها ليست بمستوى الطموح.

وكان آخر محفل دولي بارز استضافته بغداد، يتمثل بـ “القمة العربية 23″، في عام 2012، إبّان حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.