قالت مصادر سياسية عراقية، إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هو من رفض مشاركة سوريا في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

وبينت المصادر، أن “ماكرون”، طلب من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عدم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لمؤتمر بغداد.

وأكّدت المصادر، أن الرئيس الفرنسي طلب ذلك؛ لأن معظم الدول المشاركة بالمؤتمر، على خلاف مع دمشق، ولا يراد من المؤتمر وجود أمور خلافية.

لكن إيران التي شاركت بالمؤتمر، الذي انطلق ظهر اليوم، أعربت منذ أيام عن انزعاجها لعدم دعوة سوريا للمشاركة بالمؤتمر الذي يعنى بدول الجوار.

واليوم، وإبان مشاركته بمؤتمر بغداد، ذكر وزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبداللهيان”، سوريا أثناء إلقاء كلمته بالجلسة العلنية للمؤتمر.

وقال “عبداللهيان”: «نرحب بالتقارب بين دول المنطقة وحل الخلافات والأزمات، لكن لا تقارب سيحدث من دون الجمهورية العربية السورية»..

وكان يطلق على المؤتمر في البداية، “قمة بغداد لدول الجوار”، لكن عدم دعوة دمشق المجاورة للعراق، دفع العراق بتغييره إلى “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”.

وانطلق المؤتمر بمشاركة 9 دول، وهي تركيا وإيران والسعودية وقطر ومصر والإمارات والأردن والكويت وفرنسا المنسّقة للمؤتمر مع العراق.

وأبرز الوجوه التي حضرت للمؤتنر، “ماكرون”، وأمير قطر، تميم بن حمد، والملك الأردني، عبد الله الثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وحاكم دبي، محمد بن راشد.

فيما اقتصر التمثيل الإيراني والتركي والسعودي، على وزراء خارجية طهران وأنقرة والرياض، بينما شارك بالمؤتمر، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين مجلس التعاون الخليجي.

والهدف المعلن من المؤتمر، حلحلة الخلافات بين الدول الإقليمية، وتقريب وجهات النظر، وتعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون الاقتصادي.