تأكيدٌ لنفوذ بلاده في سوريا.. وزير الخارجية الإيراني يبعث برسائل جديدة عبر دمشق

تأكيدٌ لنفوذ بلاده في سوريا.. وزير الخارجية الإيراني يبعث برسائل جديدة عبر دمشق

وصل اليوم الأحد، وزير الخارجية الإيراني الجديد، ‘‘حسين أمير عبد اللهيان’’، في أول زيارة رسمية له إلى سوريا بعد توليه منصبه نهاية الأسبوع الماضي، واعداً بمرحلة جديدة مع دمشق، قد تكون فيها طهران أكثر قرباً من الرئيس السوري ‘‘بشار الأسد’’ من أجل إحكام سيطرتها على الفترة المقبلة، لاسيما أن إيران تسعى إلى لعب دور رئيسي في المنطقة عبر سوريا.

وقال ‘‘عبد اللهيان’’، خلال لقائه وزير الخارجية السوري، ‘‘فيصل المقداد’’، إن إيران «دخلت مرحلة جديدة من العلاقات التجارية والاقتصادية» مع دمشق.

وأضاف أن هناك «المزيد من تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين، والتأكيد بأن سوريا هي في الخط الأمامي للمقاومة». كما وعد باتخاذ خطوات وصفها بـ ”الجبارة” لمواجهة ما أسماه «الإرهاب الاقتصادي، وتخفيف الضغوط عن الشعبين».

ولعل الدور الإيراني في سوريا سيزداد خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل الضغوطات التي تواجهها طهران فيما يتعلق بالمفاوضات النووية، ومساعي تحجيم تواجدها في المنطقة، بالانطلاق من سوريا، وذلك في رغبة منها لرفع مستوى المناورة السياسية التي تنتهجها منذ خروج واشنطن من الاتفاق النووي خلال فترة الرئيس الأميركي السابق ’’دونالد ترامب’’.

الباحث السياسي، ‘‘صدام الجاسر’’، استبعد خلال حديث لـ(الحل نت) إمكانية حدوث أي تغيير في السياسة الإيرانية تجاه دمشق، مشيراً إلى أن إيران ترى بأن سوريا حجر أساس لها في المنطقة.

وأضاف «هذه الزيارة تريد منها طهران أن تقول بأن علاقاتها مع دمشق ستزيد متانتها خلال الفترة المقبلة، وبأنها متشبثة بدمشق حتى ولو ارتفعت وتيرة العقوبات الغربية ضدها».

واعتبر أن زيارة ‘‘عبد اللهيان’’ جاءت لتؤكد سياسة طهران التوسعية في المنطقة، ورغبة الإيرانيين في استمرار تثبيت أقدامهم على الأراضي السورية، بمعزل عن الضغوطات التي واجهوها أو يمكن أن يواجهونها خلال المرحلة المقبلة.

وعين ‘‘عبد اللهيان’’ وزيراً للخارجية في حكومة الرئيس الإيراني ‘‘إبراهيم رئيسي’’، بعد حصوله على ثقة البرلمان الإيراني بنسبة تصويت قاطعة، الأسبوع الماضي.

وتعتبر سوريا المحطة الثانية منذ توليه المنصب، إذ كانت العراق المحطة الخارجية الأولى له، عندما حضر قمة دول جوار العراق، إلى جانب العديد من الدول أبرزها المملكة العربية السعودية، وفرنسا.

عبد اللهيان هو من الشخصيات السياسية البارزة خلال الفترة الماضية في إيران، حيث شغل العديد من المناصب الديبلوماسية هناك، إذ كان سفير طهران في البحرين، كما تولى منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية من عام 2011 إلى عام 2016. وكان نائب رئيس بعثة إيران في بغداد من سنة 1997 إلى 2001.

وهو من السياسيين المتشددين الذي يعتبر أحد أبرز ممثلي ”الحرس الثوري’’ الإيراني في الخارجية الإيرانية، فضلاً عن تمتعه بعلاقات وثيقة مع دمشق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.