تسجل أسعار الخضار والفواكه ارتفاعاً كبيراً في أسواق مناطق السلطات السورية، على الرغم من أن معظم المحاصيل محلية.

وفي حماة وسط سوريا، من الصعب على المشتري أن يجد صنفاً من الخضار بأقل من ألف ليرة للكيلو غرام الواحد.

وقال أهالي من حماة، إن طبخة المقالي مع السلطة صارت تكلف أكثر من 8600 ليرة لأسرة مؤلفة من 4 أشخاص.

وذلك إذا اقتصرت على 2 كيلو بطاطا، ومثلها باذنجان وكيلو خيار ومثله من البندورة، مع ربطتي بقدونس ونعناع من غير ليمون، إذ وصل كيلو الليمون إلى 1200 ليرة، بحسب ما رصدت صحيفة (الوطن).

وتعليقاً على ذلك، قال رئيس لجنة تجار سوق الهال بحماة “محمود عرواني” إن «أسعار معظم الخضروات هبت منذ أيام هبوباً مريعاً، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات التي يشتريها المنتجون للسقاية من السوق السوداء».

وتحتاج العائلة المكونة من 5 أشخاص نحو 520 ألف ليرة سورية فقط للغذاء الأساسي دون أي نفقات أخرى للمشروبات التي قد تضاف على نحو نصف كيلو شاي شهرياً سعرها وسطياً 15 ألف ليرة وكيلو قهوة وسطياً بـ25 ألف ليرة.

ونتيجة ضعف القدرة الشرائية، تضطر الأسر لاختصار الدجاج والبيض من الموائد، وتوزيعها على أساس شهري أو أسبوعي وليس يومي، كشراء لحم الدجاج مرة أسبوعياً والبيض مرتين بحسب الاستطاعة، في حين قامت الكثير من الأسر بإلغاء الدجاج والبيض نهائياً، بحسب دراسة لموقع (الحل نت).

كما اتجهت بعض الأسر، بحسب الدراسة، إلى اختصار وجبة من الوجبات الثلاثة وغالباً ما يكون العشاء، وذلك بالاعتماد على تأخير وجبة الغداء، وبعض الأسر تعتمد على وجبة واحدة يومياً، وفي باقي اليوم يتم الاعتماد على الساندويتشات (زعتر، لبنة… الخ) ليكون المكون الرئيس بذلك هو الخبز، بينما تعتمد أسر أخرى على طهو أطباق متكررة مثل الرز والخضار والمجدرة والمفركة والمعكرونة، إضافة إلى الاعتماد على طهي الخضار الموسمية.

يذكر أن الراتب الشهري للموظف في سوريا لا يتجاوز الـ ٧٥ ألف ليرة سورية فقط، في ظل انهيار قيمة الليرة السورية، ونقص حاد في المواد والخدمات الأساسية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.