رغم أن القدس على بُعد بضع مئات من الكيلومترات فقط عن كثير من المسيحيين، إلا أنهم يعلمون أن أقدامهم لن تطأ تلك الأرض إلى الأبد، لا أحد يعلم.

وهو أمرٌ يقضُّ مضاجع العديد من المسيحيين الذين لم يعرفوا من #الأرض_المقدسة سوى الاسم فقط ويحلمون برؤية الأماكن المقدسة، حيث عاش المسيح.

لكن بجهود عددٍ من طلاب فرنسيسكان من المدينة المقدسة، سيكون بمقدور المسيحيين في سوريا، العراق ولبنان، زيارة الأرض المقدسة من خلال 22 لوحة ضمن معرضٍ جوال يطوف في البلدان الثلاثة.

فخلال أوقات فراغهم، يقسم هؤلاء الطلاب العمل فيما بينهم، منغمسون في أرشيف الصور الخاص بالحراسة، وتلك الخاصة بوسائل الإعلام المحلية، فيختارون أفضل اللقطات، ليتناولوها بكتابة النصوص والتعليقات التوضيحية.

كما نجحوا في إحضار أثر قديم من #الصليب_المقدس، عادةً ما يكون محفوظاً في #القبر_المقدس، في القدس. لذلك، فإن الفرصة فريدة من نوعها، والمؤمنون من جميع الأعمار يعتزمون الاستفادة منها، وفق موقع (La Croix).

هذا المعرض الذي نُظِّم منذ 22 تموز بين سوريا ولبنان والعراق. هو جزء من مشروع يساعد بشكل خاص مسيحيي هذه البلاد، والذين لن يتمكنوا أبداً من دخول الأراضي الفلسطينية، في إعادة اكتشاف جذورهم المسيحية.

فهذا المشروع، الذي تنظمه “حراسة الأراضي المقدسة”، فريدٌ من نوعه وله بُعدٌ رمزي قوي من خلال السماح للمسيحيين المحليين بإعادة اكتشاف الأماكن التي عاش فيها السيد المسيح.

كما يلقى هذا المعرض المتنقل، صدىً لدى العديد من المسلمين، تماماً مثل جيرانهم المسيحيين، لاكتشاف التراث الثقافي والديني للمنطقة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.