أعلن الناطق باسم اللجنة المركزية في مدينة درعا، “عدنان المسالمة”، الوصول إلى طريق مسدود بشأن اتفاق درعا البلد الذي عقد مؤخراً بحضور الشرطة الروسية.

واتهم “المسالمة”، إيران بإفشال الاتفاق الذي أعلن عنه قبل يومين مع الشرطة الروسية.

وقال الناطق باسم اللجنة المركزية، إنّ: «الاتفاق الذي أُبرم مع روسيا واللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية حول مدينة درعا، انهار بشكلٍ كامل».

وأوضح “المسالمة”، أن اللجنة الأمنية وروسيا طرحوا طلبات جديدة وصفها بـ “التعجيزية”، أبرزها تسليم كامل السلاح الفردي، ونشر نِقَاط عسكرية إضافية، وحملة تفتيش تشمل كافة منازل أهالي أحياء درعا البلد.

وأبلغ “المسالمة” المجتمعين، أن أهالي أحياء درعا المحاصرة غير قادرين على تقبل الشروط الجديدة، والتعايش مع وجود حواجز عسكرية في أحيائهم.

وكشف الناطق باسم اللجنة المركزية، أنهم طلبوا في اجتماع عُقد، ظهر الجمعة، بالتهجير لمن يرغب إلى مكان آمن إما الأرْدُنّ أو تركيا.

وكانت الشرطة الروسية، باشرت الجمعة، بإنشاء نقطة لها في الأبنية المحيطة بمؤسسة الكهرباء الواقعة في القسم المقابل لأحياء درعا البلد، من اتجاه مركز المدينة “المحطة”، كأولى النِّقَاط المتفق عليها.

انهيار الاتفاق، يأتي بعد يومين من إعلان لجنة المفاوضات في محافظة درعا، التوصل لاتفاق مع القوّات السوريّة، لإنهاء حصار أحياء «درعا البلد»، ووقف التصعيد العسكري من قبل «الجيش السوري».

وتضمنت بنود الاتفاق الذي توصلت إليه لجان درعا المركزية مع اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية بضمانة الطرف الروسي، الوقف الفوري لإطلاق النار، ودخول دورية للشرطة العسكرية الروسية وتمركزها في درعا البلد، فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم.

ويرى ناشطون محليون، أن الفِرْقَة الرابعة المدعومة من إيران سعت منذ بداية الحملة على مدينة درعا لإفشال أي اتفاق في المنطقة، وذلك لغايات فرض السيطرة العسكرية الكاملة على أحياء البلد الاستراتيجية، إذّ تعتبر أن السيطرة على درعا البلد مفتاح السيطرة على كافة المناطق في الجَنُوب السوري.

وحتى اليوم، لم تنجح جميع الاتفاقات التي عقدت بشأن درعا، فمنذ أكثر من شهرين شهدت أحياء درعا البلد حصاراً، وحملة عسكرية من قبل القوّات السوريّة تعدّ الأعنف منذ توقيع اتفاق التسوية 2018 بضمانة روسيّة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.