مؤتمر المُعارضة في جنيف.. خلافاتٌ واتهامات تنتهي بانسحاب عشرات الأعضاء

مؤتمر المُعارضة في جنيف.. خلافاتٌ واتهامات تنتهي بانسحاب عشرات الأعضاء

انسحب عشرات الأعضاء السياسيين السوريين من “مؤتمر استعادة السيادة والقرار السوري”، في جنيف، بعد خلافاتٍ واتهاماتٍ على نزاهة انتخابات الأمانة العامة.

ووقع 63 عضواً على قرار الانسحاب، بينهم اللواء محمد الحاج علي، والعقيد مصطفى الفرحات، كما أعلن عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر “سمير هواش” استقالته من منصبه.

وجاء في بيان الانسحاب من المؤتمر، «تم نسف مبدأ الديمقراطية وأصول العمل السياسي الجاد والفعال من خلال الممارسات الملتوية والتي تريد الهيمنة على المؤتمر ومخرجاته».

وأشار البيان إلى أنه «تم التوافق على الانسحاب من الهيئة العامة للمؤتمر، وعدم الاعتراف بكل ما صدر ويُصدر عن هذا المؤتمر لاحقاً».

يبدو أن المؤتمر الذي انعقد على مدى يومين في 20 و21 آب/ غسطس 2021، بحضور 380 شخصاً، في مدينة جنيف بسويسرا، تخللّته خلافات وسجالات واسعة.

خلال أيام المؤتمر، تمت مناقشة أوراقه ووثائقه ونظامه الداخلي وأهدافه، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء الأمانة العامة، على أن يعقد الاجتماع الأول للأمانة يوم الأحد الماضي (29 آب/أغسطس) وهو الاجتماع الذي كشف النقاب عن مشاكل جديدة داخل جسم المؤتمر.

وكان قد صرح “الفرحات” لـ (الحل نت)، أن «كتلتهم انسحبت قبل انعقاد جلسة التصويت والترشح لانتخابات المكتب التنفيذي لأمانة المؤتمر».

لافتاً إلى أن ذلك «ما دفع الأعضاء الباقين من كتلة ‘‘قمح’’ وما تبقى من بعض المستقلين إلى التصويت على ترشيح “منيرفا الباروكي” (من تيار قمح ومن الشخصيات الموالية لمناع) كمنسقة عامة للمؤتمر، و‘‘محمد خير الوزير’’ (مُقرّب من مناع) كنائب لها، و‘‘آصف دعبول’’ أميناً للسر (مُقرّب من مناع)».

وأضاف “الفرحات” أن «كتلة ‘‘قمح’’ وافقت أيضاً على وجود عضوين في الأمانة العامة من عائلة واحدة فكان هناك 4 شخصيات مقربة من مناع».

موضحاً أن «هناك عضو في اللجنة التقنية وفرز الأصوات أيضاً كان وجوده مخالف في الأمانة العامة، وانسحب بناء على طلب كتلته من أجل إرضاء الطرف الآخر».

في حين، كان عضو اللجنة التحضيرية المنسحب أثناء عقد المؤتمر، ‘‘يسار عوير’’ قد أشار لـ (الحل نت) إلى أن الهدف الظاهري للمؤتمر هو تطبيق القرار 2254 والمتعلق بالانتقال السياسي السلس للسلطة في سوريا.

«إلا أن الهدف الحقيقي وفق رؤية بعض المنظمين المريبين والمثيرين للجدل، هو إعادة تعويم الأسد ونظامه»، وفقاً لـ”عوير”.

مُضيفاً، «لقد تم استدراجنا بوعود زائفة تبين عدم صدقيتها في اليوم الأول للمؤتمر وتأكدت في اليوم الثاني».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.