«طوي صفحة الثورة في درعا».. الدفاع الروسية تفرض اتفاق “تموز” على أهالي درعا البلد

«طوي صفحة الثورة في درعا».. الدفاع الروسية تفرض اتفاق “تموز” على أهالي درعا البلد

دخلت، الاثنين، سيارات الشرطة الروسية إلى أحياء درعا البلد المحاصرة لتنفيذ بنود الاتفاق الذي فرضه الوفد الروسي على لجنة ووجهاء درعا، وتثبيت وقف إطلاق النار.

ووصف ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، الاتفاق الذي فرضته وزارة الدفاع الروسية ليل الأحد – الاثنين، على أهالي درعا البلد بأنه «إنهاء لصفحة الثورة والاحتجاج ضد الحكومة السورية، والعودة إلى ما قبل مارس/آذار 2011».

وقالت مصادر مطلعة، لـ(الحل نت)، إنّ: «لجنة درعا البلد وافقت على شروط الحكومة السورية وروسيا بعد 75 يومًا من الحصار والقصف والمعارك المستمرة، التي أدت لمقتل وإصابة العشرات من أبناء درعا البلد».

الناطق باسم لجنة التفاوض بدرعا، “عدنان المسالمة”، أكد في تصريحٍ رسمي، الاتفاق مع الوفد الروسي واللجنة الأمنية، على وقف إطلاق النار وبدء العمل بالاتفاق من الساعة العاشرة من اليوم الاثنين.

وحسب المصادر المطلعة، فإنّ الاجتماع حضره نائب وزير الدفاع الروسي، ووجهاء من عشائر محافظة درعا، بالإضافة للجنة المركزية في درعا البلد.

ما هي بنود اتفاق درعا البلد؟

وفرض المبعوث من هيئة الأركان الروسية، الاتفاق الذي عقد بين الأطراف المتصارعة في يوليو/تموز الماضي، إذّ تضمن الاتفاق البنود التالية:

  1. تسليم السلاح المتوسط والخفيف کاملاً، وكل من يخبئ بارودة أو سلاح يتحمل المسؤولية وتلغى تسويته ويلاحق.
  2. نشر الأمن والنقاط العسكرية في درعا البلد لتحقيق الأمن والأمان، في تسع نِقَاط.
  3. تسوية أوضاع المطلوبين في درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد.
  4. إعفاء الأسماء الذين خرجوا من درعا البلد مع سلاحهم.
  5. سحب السلاح من المجموعات کاملًا بما فيها المجموعات التي تعمل مع الأمن وغيرها من القوات الرديفة.
  6. كل متخلف عن الخدمة الإلزامية يعالج وضعه خلال مدة 15 يومًا من خلال شعبة التجنيد للتأجيل.
  7. العسكري الفار من الخدمة يلتحق بوحدته بعد إجراء التسوية ولا يلاحق قانونياً.
  8. في حال رغبة أحد بالخروج إلى الشمال السوري من الممكن تأمين خروجه وإيصاله إلى الشمال.
  9.  إطلاق الإساءات والتصريحات غير المسؤولة والتحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي ستعرض صاحبها لملاحقة قانونية.
  1. عند الانتهاء من التسويات وتسليم السلاح وعودة الحياة الطبيعية إلى درعا البلد ستزال كافة الحواجز والسواتر ستكون بحكم المزالة.
  2. رفع العلم السوري على جميع الأبنية الحكومية في أحياء البلد والجامع العمري.
  3. منع التظاهرات والحراك المدني بشكل تام في أحياء البلد، والشعارات والكتابات على الجدران أو أي أعمال تعتبر معارضة للحكومة السورية.

وحددت اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية، مناطق الانتشار داخل درعا البلد في هذه المواقع: (مبنى الشبيبة، ودوار الكرك، ودوار الكازية، ومدخل حي المنشية، ومبني بريد درعا البلد، ومقبرة البحار، والشلال بسد درعا، ودوار الدولاب بحي طريق السد، ومدارس القنيطرة، والرباعي بحي طريق السد).

اتفاق درعا البلد بعد ليلة عصيبة

جاء الاتفاق، بعد أنّ شهدت أحياء درعا البلد ليل السبت – الأحد، قصفاً عنيفاً بنحو 65 صاروخاً، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العديد من المدنيين دون قدرة الطواقم الطبية على إسعافهم ليلاً من شدة القصف.

ويصعد “الجيش السوري” والمليشيات الإيرانية الموالية له، القصف المدفعي والصاروخي على أحياء درعا البلد المحاصرة منذ أكثر من شهرين، وذلك بعد اجتماع مع اللجنة المركزية لم يفض إلى نتيجة.

وكان “المسالمة”، قد أعلن الجمعة الفائت، وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بشأن درعا البلد الذي عقد مؤخراً بحضور الشرطة الروسية، لافتاً إلى أنّ «الاتفاق انهار بشكلٍ كامل».

وخلال الشهرين الماضيين، عقدت 29 جَلسة بين اللجان المركزية الممثلة عن الأهالي من جهة واللجنة الأمنية التابعة لدمشق وضباط روس من جهة أخرى، حيث تم التوصل إلى 3 اتفاقيات مبدئيّة إلا أنه تم نقضها بعد ساعات أو أيام من عقدها.

https://www.facebook.com/7alpress/videos/845231466358967/

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.