قررت الحكومة السورية منح مكافأة 100 ليرة أي أقل من 3 في المئة من الدولار، عن كل كيلو قمح باعه الفلاح لمؤسسات الحكومة وفق الأسعار التي حددتها.

ووافق رئيس الحكومة “حسين عرنوس” على «قيام المؤسسة العامة للأعلاف بمنح الفلاحين الذين قاموا بتسليم المؤسسة إنتاجهم من القمح مكافأة التسليم 100 ليرة سورية عن كل كيلو غرام من القمح».

ولا تتجاوز قيمة 100 ليرة سورية 0.03 دولاراً، أي أن تسليم طن قمح للحكومة يعني الحصول على مكافأة 28 دولاراً فقط.

وحددت الحكومة السورية هذا الموسم، سعر شراء كيلو القمح الواحد من الفلاحين بـ 1050 ليرة سورية، أي ما يعادل 300 دولار.

وانخفض إنتاج القمح في سوريا هذا العام حوالي 200 ألف طن مقارنة بالعام الماضي، بحسب إحصاءات السلطات السورية، إذ كشف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين “محمد الخليف” أن إنتاج هذا العام وصل إلى 400 ألف طن، بينما العام الماضي وصل إلى 600 ألف طن.

وما قبل العام الماضي تم تسويق 360 ألف طن قمح من محافظة الحسكة لصالح الحكومة السورية، وفي العام الذي سبقه تم تسويق بحدود 400 ألف طن، على حين أن ما سوق في العام الماضي كان بحدود 160 ألف طن، بحسب الخليف.

وتسبب قلّة محصول القمح زيادة معاناة السكان وحدوث أزمة جوع في سوريا، وفق تحذيرات أطلقتها منظمة الأغذية التابعة للأمم المتّحدة «فاو».

وتشهد حقول القمح في مختلف المناطق السوريّة، شحاً بكميّات الأمطار، إضافة إلى الحرائق التي تنشب في مناطق مختلفة لا سيما شمال غربي سوريا، نتيجة القصف الذي تتعرض له من جانب القوّات الحكوميّة السوريّة.

يذكر أنه محصول القمح في سوريا يذهب إلى الجهات المسيطرة، إي إلى كل من الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، والحكومة المؤقتة شمالي سوريا، و”هيئة تحرير الشام” في إدلب، والسلطات السورية التي تسيطر على باقي المناطق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.