يتراجع محصول التبغ في سوريا هذا العام، بنحو 4 ملايين طن مقارنة بما كان عليه في العام الماضي، في حين لا يرضى الفلاحون بتسعيرة التبغ التي تحددها الحكومة لشراء المحصول، ويلجؤون إلى بيع إنتاجهم إلى القطاع الخاص.

ويقدر إنتاج التبغ في سوريا هذا العام بـ 805 مليون طن، في حين كان العام الماضي 2020 نحو 12.5 مليون طن.

وسبب التراجع يعود إلى الجفاف وقلة الأمطار، ما دفع بالفلاح الذي يريد إكمال موسمه وحصاده أن يستعين بالصهاريج للسقاية، وبالتالي ارتفعت كلفة الإنتاج من جهة وانخفض بشكل كبير، بحسب صحيفة (الوطن).

وأشار مزارعو تبغ في منطقة القدموس بريف طرطوس، أن المحصول هذا العام سيئ جداً، كما أن غياب المياه عن المنطقة وقلة الأمطار أدت إلى تراجعه إلى الربع فمن كان ينتج 800 كيلو لم ينتج هذا العام أكثر من 250 كيلو.

ولفت المزارعون إلى أن تسعيرة الحكومة لشراء محصول التبغ غير مقبولة ولا تسد لقمة العيش وبالتالي معظم الفلاحين باتوا يبيعون للتجار على اعتبار أن المؤسسة تشتري كيلو الإكسترا بـ4500 ليرة في حين التاجر يدفع ثمنها 20 ألف ليرة.

وانخفض إنتاج القمح في سوريا هذا العام حوالي 200 ألف طن مقارنة بالعام الماضي، بحسب إحصاءات السلطات السورية.

وكشف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين “محمد الخليف”، أمس الأربعاء، أن «إنتاج هذا العام وصل إلى 400 ألف طن، بينما العام الماضي وصل إلى 600 ألف طن».

وأعلنت مؤسسة التبغ التابعة للحكومة السورية، مؤخراً، أنها حققت زيادة في نسبة كمية الإنتاج ، وبلغت قيمة المبيعات 84 مليار ليرة سورية، منها مبيعات “سجائر أجنبية” خلال 2020.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، العام الماضي، تسجيلات لمزارعين غاضبين من الساحل السوري، بعد أن خمنت اللجان المتخصصة ب التبغ محاصيلهم بأقل مما تستحق، بحسب قولهم.

يذكر أن أنواعاً وأسماءً جديدة للتبغ في سوريا مجهولة المصدر لم تكن متداولة سابقاً، انتشرت نتيجة إدخالها بطريقة غير شرعية إلى السوق السورية، وتتلقى هذه الأنواع رواجاً كبيراً عند المدخنين بسبب شكلها وأسعارها المنخفضة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.