أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل شاب في سجون قوّات الأمن السوريّة، وذلك خلال فترة اعتقاله التي جاءت بعد عودته من الأراضي التركيّة.

ونقل المرصد عن مصادر من عائلة الشاب، أن العائلة «لم تتسلم جثمان ابنهم، حيث حاولت التأكد من نبأ استشهاده، عبر دفع مبالغ مالية لعدة ضباط في المباحث العسكرية، الذين أكدوا استشهاده في سجن صيدنايا» حسب تقرير المرصد.

وبحسب المصادر فإن الشاب لم يشارك بأية أعمال مناهضة للحكومة السوريّة، ويبلغ من العمر 20 عاماً، كان قد خرج من مدينة حمص قبل سنوات بـ«الباصات الخضراء»، وذهب إلى تركيا.

وبقي في الأراضي التركيّة إلى حين عودته عام 2019، بواسطة معبر كسب الحدودي، حيث أكد المرصد اعتقاله من قبل السلطات السوريّة فور وصوله إلى البلاد.

وتزداد مخاوف اللاجئين السوريين من العودة إلى سوريا، بسبب تدهور الأوضاع الأمنيّة، وارتفاع احتمالية وقوع العديد منهم في قبضة قوّات الأمن.

وكشفت منظمة “العفو الدولية“، قبل أيام عن تعرّض عشرات اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا، لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن السورية، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب، الذي طال «طفلة بعمر خمس سنوات».

وكانت أبرز الجمل التي قالها الضباط السوريون للعائدين، «سوريا ليست فندقاً يمكنكم مغادرته والعودة إليه متى أردتم»، ومن بين الاتهامات التي توجه إلى العائدين، «الخيانة أو دعم الإرهاب».

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.