قال المتحدث باسم العمليات العسكرية المشتركة في العراق اللواء تحسين الخفاجي، إن الخروقات الأمنية التي حصلت في محافظة كركوك، لا تؤثر على الأمن والاستقرار.

وتحدَّث الخفاجي في تصريحات صحفية، أن «تنظيم “داعش” حاول من خلال العمليات الأخيرة خلق نوع من القلق والإرباك للقوات الأمنية لكنه فشل في تحقيق ذلك من خلال الرد الصاعق للقوات العراقية».

مبيناً أن «هناك عمليات عسكرية مستمرة لملاحقة باقياً التنظيم، ومن ثم لا يمكن للتنظيم أن يشن عمليات يسيطر من خلالها على مواقع أمنية أو مدن، ولا يمكنه حتى التأثير على أمن واستقرار كركوك أو المحافظات الأخرى».

وأكد أن «العمليات الاستباقية في كركوك والأنبار وديالى وبعض من مناطق صلاح الدين، ما تزال مستمرة للقضاء على جميع عناصر التنظيم».

وخلال الأيام الماضية، نظم عناصر “داعش” عدة عمليات، استهدفت القوات الأمنية ومدنيين، في كركوك وصلاح الدين ونينوى والأنبار وديالى.

في غضون ذلك، نفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، وجود سيطرة لـ”داعش” في مناطق ديالى وكركوك، وأن عمليات التنظيم الأخيرة محاولة لتعكير جو الانتخابات.

وقال عضو اللجنة علي الغانمي إن «داعش يحاول من خلال عملياته إرسال رسائل بأنه موجود ولديها القدرة على العودة، خصوصاً مع تغاضي المجتمع الدولي في دعم العراق في مكافحة الإرهاب والتنظيم وقلة مساعدة أميركا للعراق بدحر الإرهاب».

مستكملاً حديثه بأن «عمليات “داعش” تحاول فيها أن تستغل الأمور وتعكر جو الانتخابات وتثبت وجودها ولا يريدون للعراق أن يعتمد على البناء الديقمراطي والتداول السلمي للسلطة».

مؤكداً أن «داعش لديه رغبة في تقويض اهتمام المواطنين بالعملية الانتخابية التي دعت لها تظاهرات تشرين».

وتنفذ خلايا “ داعش ” عدة هجمات بين حين وآخر بالداخل العراقي، منذ مطلع 2020 وإلى اليوم، وأغلبها تتركّز عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى“داعش” بتلك الهجمات، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام.

وسيطر “ داعش ” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً، ثم على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

كما سيطر التنظيم، على أجزاء من محافظتي ديالى  وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.