أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الجمعة، التوصل إلى اتفاق لتقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية في قاعدتي “عين الأسد” و”حرير” بمحافظتي الأنبار وأربيل.

وذكرت القيادة في بيان، أن «اجتماعاً أمنياً، أسفر عن الاتفاق عليها في الحوار الاستراتيجي العراقي والأميركي، وتطبيقاً لخطة الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي العاملة في العراق».

وذلك بموجب مخرجات الاجتماع الذي عقد نهاية تموز/ يوليو الماضي في واشنطن بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس الأميركي جو بايدن.

واتفق الطرفان على تقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية من القواعد العسكرية في عين الأسد وقاعدة حرير في أربيل، على أن يكتمل بحلول نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الحالي، بحسب البيان.

كما تم الاتفاق على «تخفيض مستوى قيادة التحالف الدولي من مقر بقيادة ضابط برتبة فريق إلى مقر أصغر بقيادة ضابط برتبة لواء لأغراض الإدارة والدعم والتجهيز وتبادل المعلومات الاستخبارية والمشورة».

من جهته، جدد الطرفان التأكيد على أن «وجود القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي يأتي بدعوة من العراق ويعتمد على توفير الحماية من الحكومة العراقية وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، وبما يتوافق مع السيادة العراقية».

وأشار البيان إلى أن الطرفان اتفقا على «عقد جلسات منتظمة لاستكمال مناقشة الخطوات المتبقية لتأمين الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي بحلول الوقت المحدد لها نهاية هذا العام».

قبل ذلك، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي بدر الزيادي، عن أن «القوات الأميركية القتالية ستباشر الانسحاب من العراق بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، على أن تستمر عملية الانسحاب حتى نهاية العام الحالي على شكل دفعات بحسب الاتفاق العراقي الأميركي».

مؤكداً أنه «في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، لن يكون هناك أي تواجد لأي قوة أميركية قتالية».

وأوضح الزيادي في تصريحٍ صحفي، أن «القوات الأميركية ستنسحب من القواعد العراقية، وسيتم سحب الأسلحة والمعدات العسكرية القتالية والمروحيات الخاصة بهذه القوات، إلى قواعد في دول الخليج العربي».

ويوجد في العراق في الوقت الراهن نحو 2500 جندي أميركي، تتركز مهامهم على التصدي لما تبقى من تنظيم “داعش”، لكن سيتغيّر الدور الأميركي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي مع نهاية العام.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.