علّق رئيس هيئة الحشد_الشعبي بالعراق، فالح_الفياض، على ملف ناحية جرف الصخر التابعة لمحافظة بابل، جنوب العاصمة بغداد.

وقال “الفياض” إن: «أزمة جرف الصخر، مركّبة ومشتركة، لكن عجلة الحل بدأت بالدوران، خلال الأيام الماضية»، على حد تعبيره.

وأضاف “الفياض” أنه: «في الوقت الحالي، أوكلت مهمة الناحية للقوات الأمنية، لتحدد طبيعة المساحة التي يمكن عودة النازحين إليها».

مُردفاً: «أتمنى ما بدأ قبل شهر ونصف، أن يُستكمل، وأعتقد أن النتيجة ليست صعبة، والوصول إلى حل لتلك المشكلة، ليس عسيراً».

وأكمل “الفياض” أن: «الموضوع دخل المزايدات الانتخابية، ولطرف دون آخر، وحُسب بأنه دعم لـ “تحالف عزم” السياسي».

وتابع “الفياض” في لقاء متلفز مع قناة (الشرقية): «أتمنى أن تجرد القضية من المماحكات السياسية، لأنها قضية إنسانية».

https://www.facebook.com/sharqiyatv/videos/542544657036342/

في السياق، اعتبرت الباحثة السياسية “ريم الجاف” بتصريح لـ (الحل نت) حديث “الفياض” بأنه: «أشبه بكذبة نيسان، لا أكثر».

مُضيفة أن: «الحديث تكرار لذات الكلام إبان انتخابات 2018، عندما وعدت الأحزاب والحكومة بحل المشكلة، وبعد الانتخابات تبخر كل شيء».

بداية الأزمة

وطالب “تحالف عزم” بزعامة خميس_الخنجر مؤخراً، بضرورة إعادة أهالي جرف الصخر إلى الناحية، وعدم تركهم بالنزوح.

واعتبر مراقبون مطالبات “الخنجر” بأنها «حقة« لكنه يستغلها لمصلحته الخاصة، كورقة ودعاية انتخابية، وأن أهل جرف الصخر آخر همه.

وبدأت مشكلة جرف الصخر، صيف 2014، عندما سيطر عليها داعش آنذاك، حينما استحوذ على ثلث مساحة العراق تقريباً.

واستعادت قوات الحشد الشعبي، الناحية من قبضة “داعش” في (أغسطس 2014)، ومنذ ذاك وهي تحت سيطرة “الحشد”.

لكن ورغم مرور 7 سنوات على تحرير الناحية، لا يزال أهلها يسكنون بمخيمات النزوح، وتمنعهم قوات “الحشد” من العودة إلى المنطقة.

والناحية حالياً، شبه معدومة من السكان، فقد حولتها قوات “الحشد” إلى مخازن للأسلحة، ومصانع لصناعة صواريخ إيرانية، تقليدية الصنع.

ويفسر محللون أن منع “الحشد” لأهالي جرف الصخر من العودة إلى الناحية، هو من أجل إحداث تغيير ديموغرافي بالمنطقة، بحسبهم.

يشار إلى أن أهالي جرف الصخر هم من أبناء الطائفة السنية، بينما معظم سكان محافظة بابل، هم من أبناء الطائفة الشيعية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.