قُتل الشاب “أحمد حسين سطوف” (30 عاماً)، تحت التعذيب عقب سبعة أشهر، من اعتقاله من قبل هيئة تحرير الشام، شمال غربي سوريا.

ووثقت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان في تقرير لها مقتل المدني “سطوف”، وهو أحد أبناء قرية تل حدية جنوبي حلب.

وقالت الشبكة في تقريرها، إن عناصر الهيئة اعتقلو الشاب، قبل سبعة أشهر، وذلك بتهمة الانتماء لقوّات سوريا الديمقراطيّة.

ليتم تبليغ ذويه الخميس، بوفاته في سجون الهيئة، كما أكدت الشبكة أن عناصر الهيئة اعتقلوا “سطوف”، وهو بحالة صحيّة جيدة، «مما يرجح وفاته تحت التعذيب في سجون تحرير الشام».

وبحسب تقرير الشبكة فإن نحو «2287 مواطناً سورياً ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سجون هيئة تحرير الشام، إضافة لتوثيق مقتل 28 شخصاً في سجون الهيئة تحت التعذيب».

وروى الصحفي الأميركي “داريل فيلبس” الملقّب بـ“بلال عبد الكريم” قبل أشهر، تجربة اعتقاله في سجون «هيئة تحرير الشام» بمحافظة إدلب، كاشفاً عن تفاصيل وانتهاكات ترتكبها الهيئة بقيادة “أبو محمد الجولاني“، لا سيما فيما يتعلق بعمليّات التعذيب داخل السجون.

واتهم “عبد الكريم” قائد تحرير الشام “الجولاني” بـ«الكذب» بشأن الأوضاع في السجون التابعة له، معتبراً أن الأخير «غير لائق للحكم»، كما أكد أن التعذيب منتشر في معتقلات «هيئة تحرير الشام».

وفي مقابلة مع موقع «ميدل إيست آي» قال “عبد الكريم” إنه احتُجز في سجون الهيئة لمدة ستة أشهر في حبس انفرادي، مشيراً إلى أنه تعرض للتهديد بالاعتداء الجسدي خلال فترة اعتقاله.

وأردف قائلاً: «في كل يوم تقريباً، كان علي أن أستمع إلى صراخ التعذيب على بعد أمتار قليلة مني، يمكن للجميع في السجون سماع التعذيب دائماً، الجولاني وأولئك الذين دافعوا عنه في هيئة تحرير الشام، مذنبون بالتغاضي عن الانتهاكات نفسها التي أدانوها عندما نفذتها قوات الأمن التابعة لبشار الأسد».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.