جولة مفاوضات مرتقبة بين الأحزاب الكردية في سوريا.. ومساعٍ أميركية لفرض خطة جديدة في حال فشلها

جولة مفاوضات مرتقبة بين الأحزاب الكردية في سوريا.. ومساعٍ أميركية لفرض خطة جديدة في حال فشلها

كشف عضو مفاوض عن أحزاب الوحدة الوطنية الكردية PYNK، عن جولة جديدة مرتقبة خلال الأيام المقبلة لاستئناف المفاوضات مجدداً مع أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS، وسط مساع أميركية للتوصل لاتفاق شامل قريباً.

وقال صالح كدو، سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا، وعضو الوفد المفاوض عن PYNK, لـ “الحل نت”، إنهم اجتمعوا بنائب وزير الخارجية الأميركي جوي هود وفريقه في المِلَفّ السوري، الأثنين الفائت، من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة، بحثوا خلالها الحوار الكردي وضرورة التوصل لاتفاق.

وتوقع عضو الوفد المفاوض، استئناف المفاوضات مجدداً عبر جولة جديدة مطلع شهر أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن المفاوضات لن تطول والجانب الأميركي أبلغهم بفرض خطة جديدة للاتفاق في حال فشل الطرفان في التوصل إلى حلول.

وأعلنت السفارة الأميركية في دمشق، الثلاثاء، إن المسؤول الأميركي في وزارة الخارجية “هود”، التقى بالأحزاب الكردية من أجل بناء حلول مشتركة للمشاكل في شمال شرقي سوريا.

وفي السابع من أيلول/سبتمبر الحالي، اجتمع المسؤول الأميركي مع المجلس الوطني الكردي، وقال عضو الهيئة الرئاسية في #المجلس الوطني الكردي (ENKS)، “فيصل يُوسُف”، في تصريح سابق لـ (الحل نت): «إنّ هود أبدى التزام بلاده بالحل السياسي للأزمة القائمة في البلاد وفق القرار ٢٢٥٤، ودعم المفاوضات بين “ #المجلس الوطني الكردي ” وأحزاب “الوحدة الوطنية الكردية”، والعمل على معالجة العقبات التي تقف أمامها ووقف الانتهاكات التي تحصل بحق المجلس.

وأشار عضو الهيئة الرئاسية، آنذاك إلى جاهزيتهم لاستئناف المفاوضات مجدداً في أجواء إيجابية بعيداً عن ممارسات التضييق والاعتقال بحق أنصار المجلس، مبيناً أنّ #السفير الأميركي وقائد “ #قوات سوريا الديمقراطية ” وقعوا على وثيقة لوقف الانتهاكات وتذليل العقبات وصولاً لاتفاق شامل.

رغبة أميركية لإنهاء الخلافات

ومنذ نيسان/أبريل عام 2020، ترعى الولايات المتحدة الأميركية الحِوار بين أحزاب الوحدة الوطنية وأحزاب المجلس الوطني الكردي، عقب دعوة من القائد العام لـ قوات سوريا الديمقراطية ”،  #مظلوم عبدي ”، لكن الخلافات أدت لتوقف سير المباحثات أكثر من مرة.

وتأتي مساعي مساعد وزير الخارجية الأميركية، بهدف التفاهم حول كيفية إحياء المباحثات الكردية، في مسعى لتقريب وجهات النظر المختلفة والعودة إلى طاولة المباحثات وتذليل العقبات.

فضلاً عن إكمال مناقشات التوصل إلى اتفاق سياسي شامل، وتشكيل إدارة مدنية تمثل جميع مكونات المنطقة تضم جميع الأحزاب السياسية بحماية قوة عسكرية وأمنية مشتركة.

وتوقف الحوار الكردي بين الطرفين الكردييّن منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2020، بعد جولتين استمرت لستة أشهر، توصل فيه الطرفان إلى وثيقة رؤية سياسية، ومن ثم تشكيل مرجعية سياسية موحدة.

ويتحدث “المجلس الوطني الكردي” عن بقاء عدة ملفات خلافية عالقة حتى الآن بين الجانبين، تتعلق بـ«التجنيد الإجباري، والتعليم، والعقد الاجتماعي، وإدارة كرد سوريا شؤونهم دون تدخل لأي جهة خارجية، وكشف مصير المختفين والمعتقلين».

وانتهت المرحلة الأولى من الحوار الكردي برعاية أميركيّة، بالتوصل لرؤية سياسية مشتركة أقرت في منتصف حَزِيران/ يونيو 2020، فيما انتهت المرحلة الثانية من الحوار الكردي أواخر آب/ أغسطس 2020 باتفاقٍ يقضي بتشكيل مرجعية سياسية واحدة.

وتشمل أجندة المرحلة الثالثة حَسَبَ قيادات من الطرفين، مناقشة انضمام المجلس الوطني الكردي  إلى “الإدارة الذاتيّة”، إضافةً إلى ما يتعلق بقضية عودة قوات «بيشمركة روج» التابعة للمجلس الكردي، حيث من المتوقع أن يجري تشكيل لجان عسكريّة مختصة بالتعاون مع “ قوات سوريا الديمقراطية” لمعالجة القضية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.