التحالف الدولي يقتل أبرز قادة “حراس الدين” من الجنسيات العربية في إدلب

التحالف الدولي يقتل أبرز قادة “حراس الدين” من الجنسيات العربية في إدلب

اتهم عناصر في تنظيم “حراس الدين” المبايع لتنظيم “القاعدة”، أمس الاثنين، “هيئة تحرير الشام” بضلوعها في مقتل أبرز قادة التنظيم العسكريين في سوريا.

وقال ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، إنّ: «طائرة بدون طيار استهدفت سيارة عسكرية تتبع فصيل “حراس الدين” قرب بلدة “بنش” ما تسبب بمقتل جميع من فيها».

وكشف الناشطون، أنه تم التعرّف على هُوِيَّة اثنين من القتلى أحدهم المدعو (أبو البراء التونسي) الذي يشغل منصب الشرعي في التنظيم، والآخر يدعى (أبو حمزة اليمني) الذي يتولى منصب القائد العسكري للتنظيم، فيما بقيت هُوِيَّة الشخص الثالث مجهولة من جرّاءِ تفحم جثته بشكل كامل وغياب معالمها.

من هو الشرعي في “حراس الدين” “أبو البراء التونسي”؟

بزغ نجم “التونسي” قبل عامين من خلال مقاطع فيديو وزعتها جماعة “حراس الدين”، خلال مشاركته في محاضرات رمضانية مصورة مع كبار مراجع التنظيم بينهم، “أبو أسامة الشوكاني” و”أبو هريرة الشامي” و”أبو عدنان الشامي”.

وتشير المعلومات، إلى أنّ “التونسي” كان قبل سفره إلى سوريا عضواً في جماعة “أنصار الشريعة” في تونس.

وكان “أبو البراء” قبل انضمامه إلى “حراس الدين”، مبايعاً لجبهة “النصرة” الاسم السابق لـ”تحرير الشام”، ولكنه انفصل عنه، في أواخر العام 2018، بعد فك الارتباط بين الهيئة وتنظيم “القاعدة”.

ويظهر اسم “أبو البراء التونسي” ضمن عدد من المقاتلين التونسيين الآخرين، الذين عارضوا انشقاق “هيئة تحرير الشام” عن تنظيم القاعدة، وأصدروا بياناً في العام 2016، ولم يكن حتى ذلك الوقت قيادياً بارزاً في المجموعة، لكنه بعد أقل من ثلاث سنوات، تحول إلى أحد منظري التنظيم الجديد “حراس الدين”.

“حراس الدين” في مرمى نيران التحالف

وشهدت محافظة إدلب خلال الأشهر الأخيرة العديد من عمليّات الاستهداف عبر طائرات مسيّرة، استهدفت شخصيّات قياديّة في التنظيمات الإسلامية أبرزها «هيئة تحرير الشام» وتنظيم «حرّاس الدين».

وفي وقتٍ سابق، قتل «أبو ذر المصري» الذي كان يشغل منصب قاضٍ ضمن صفوف «حراس الدين»، كما يشرف على ما يسمى «المعهد الشرقي للفئات العمريّة الصغيرة»، من جرّاءِ غارة لطائرة بدون طيّار يرجح أنها تابعة لقوّات التحالف الدَّوْليّ على طريق بلدة «عرب سعيد».

وتصنّف الولايات المتحدة تلك التنظيمات على أنها «جماعات إرهابيّة»، فيما تقول مصادر إعلاميّة أميركيّة، أنّ واشنطن بدأت بحملة أمنيّة جديدة تهدف من خلالها إلى تصفية بعض الشخصيّات المدرجة على لوائح الإرهاب والتي تعمل ضمن «التنظيمات المتطرّفة» في محافظة إدلب.

وقد تأسس تنظيم “حراس الدين”، في أواخر فبراير/شباط عام 2018، وكان وقتها فصيلًا جهاديًا ضمن “هيئة تحرير الشام”، لكن بعد أن أعلنت الأخيرة فك ارتباطها عن تنظيم “القاعدة”، في يونيو/حَزِيران 2016، أعلن الفصيل انفصاله عنها بسبب ولائه  للقاعدة، وزعيمها “أيمن الظواهري”. 

ثم انضم إلى “حراس الدين” كل من “جيش البادية” و”جيش الساحل” وسرية “كابل” وسرايا “الساحل” وجيش “الملاحم” و”جند الشريعة”، ليتحول بذلك الفصيل إلى تنظيم لا يُستهان به في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بحماه واللاذقية.

وقام التنظيم بعد تشكله بتنفيذ أول عملية بمفرده ضد قوات الحكومة السورية شمال محافظة حماه، ويتواجد عناصر التنظيم حاليًا في ريف حماة الشمالي، و”جبل التركمان” بريف اللاذقية، وريف حلب الجنوبي، بالإضافة إلى جبل “باريشا” و”جبل الزاوية” بريف إدلب الغربي.

ويتزعم “حراس الدين” القائد العسكري السابق لـ”جبهة النصرة”، “سمير حجازي”، والمكنّى “أبو همام الشامي”، أما الرجل الثاني في التنظيم، فهو الأُرْدُنّيّ “سامي العريدي”، ويضم مجلس شورى التنظيم شخصيات أخرى، مثل “أبو عبد الرحمن المكّي”، و”أبو القسام الأُرْدُنّيّ”، و”أبو خديجة الأُرْدُنّيّ”، و”أبو عبد الكريم المصري”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.