“كل شتوية نبقى لعدة أيام بدون تدفئة، بسبب ندرة المازوت أو ارتفاع سعره بأرقام كبيرة، مع العلم أننا نقنن قدر المستطاع في استخدام الصوبيا، حيث نقوم بتشغيلها ليلا فقط وخلال العواصف وأيام البرد القارس. الحكومة السورية توزع 50 لترا من المازوت كدفعة أولى وتتأخر في توزيع الدفعة الثانية أي بعد شهر شباط/فبراير مع اقتراب البرودة من نهايتها، أي لم يعد صالحا ويجب التوزيع قبله بشهر وأكثر. وتجنبا لما كان يحدث لنا كل عام، قررنا خلال هذا العام شراء مدفأة تعمل بالحطب “، هكذا قال السيد هاني النمري لـ” الحل نت “، عن حالته مع نقص المازوت في الشتاء وكيف لجأ إلى مدفأة الحطب كبديل عن التي تعمل على المازوت، ربما أكثر نفعا.

لكن السيد الستيني، المقيم في أحد أحياء دمشق، تفاجأ بأسعار المدافئ التي تعمل بالحطب وذات الجودة الجيدة، فهي تصل لأرقام خيالية، حيث بلغ سعر الواحدة منها نحو مليوني ليرة سورية، وهو ما يعادل راتبه لعام ونصف، بالإضافة إلى تكلفة الخشب الذي سيشتريه حيث يُقدر الطن الواحد بمليون ليرة.

 ارتفاع قياسي في الأسواق السورية عموما مقارنة بسنوات سابقة سواء كانت مدافئ المازوت أو الحطب وحتى الكهربائية، لتدخل “صوبيا السبيرتو” المنافسة في الأسواق الافتراضية قبل أن تكون فعليا بالسوق على أرض الواقع.

أسعار “خيالية” بالنسبة للمواطن

في جولة لصحيفة “الوطن“، المحلية على عدد من المحال التجارية التي تبيع المدافئ في أسواق القوتلي والعوينة ومحيط الشيخ ضاهر في محافظة اللاذقية، تم رصد أسعار المدافئ العادية الخاصة بالمازوت من 90 ألف ليرة حتى 250 ألف ليرة وفقا للحجم، ويُضاف إليها سعر “الطاسة” من 7 – 10 آلاف ليرة وفق السعة، وتكلفة متر البوري من 6500 – 7500 ليرة للمتر الواحد، والكوع بـ 5 آلاف ليرة والصينية تتراوح بين 6–12 ألف ليرة وفق القطر.

المدافئ التي تعمل على الحطب تبدأ أسعارها من 65 ألف ليرة حتى تتجاوز المليون ليرة، ومنها ما تزيد تكلفتها “تفصيلا” لنحو مليوني ليرة، في حال كانت وفق مواصفات معينة تتسع لمكان مخصص للطهي وآخر لصناعة المناقيش المنزلية، وقد أصبحت عادة دارجة عند تشغيلها كموقدة وأداة طبخ بالوقت نفسه.

في حين أن المدافئ الكهربائية، فتبدأ من 75 ألف ليرة حتى 300 ألف، وفق الاستطاعة والنوعية، وهي ذات إقبال ضعيف مقارنة بالمدافئ الأخرى بسبب توقعات المواطنين بعدم توافر التغذية اللازمة لتشغيلها، وفق قولهم، وفق تقرير الصحيفة المحلية، اليوم الثلاثاء.

كما لم تلقَ المدافئ التي تعمل على الغاز إقبالا لتدخل السوق كما كانت خلال سنوات سابقة، وذلك بسبب شح المادة المدعومة وارتفاع سعرها بالسوق السوداء، ما جعل أسعارها تستقر مقارنة بباقي المدافئ، إذ تتراوح من 400 ألف حتى مليون ليرة، وهي أسعار قريبة من العام الماضي.

السيد الستيني، هاني النمري، يضيف في حديثه، “لم أتوقع أن تصل أسعار المدافئ إلى هذه المستويات، خاصة الحطب، فهذه الأسعار فوق طاقة نسبة كبيرة من السوريين. لكننا مجبورين، فالشتاء بارد ولدينا أطفال ولا يمكن تمضية الشتاء بدون مدفأة، وعن سعر المدفأة فعلي العمل بشكل إضافي وتقنين المصروف المعيشي حتى أتمكن من توفير تكلفتها، بالإضافة إلى تكلفة الحطب، وإذا تطلب الأمر سأضطر لأن أتدين من أحد الأقرباء أو الأصدقاء، ليس أمامي حلول أخرى”.

بالنسبة لمحال بيع قازانات الحمام العاملة على المازوت، فالصوبيا تُباع بسعر يتراوح بين 100 – 130 ألف ليرة، والقازان بين 300 – 600 ألف وفق النوعية والحجم. وحسب رأي عدد من أصحاب المحال فإن المدافئ التي تعمل على المازوت، هي الأكثر شراء بداية هذا الموسم، رغم زيادة أسعارها بنحو 200 بالمئة عن السنوات الخمس الماضية مع ارتفاع تكاليف الإنتاج من المصدر لتصل إلى السوق بأسعار مرتفعة قياسا بالسابق، وفق تقرير الصحيفة المحلية.

صاحب أحد المحال أشار إلى أن المعامل رفعت أسعارها بنحو الضعف عن العام الماضي، مردفا بأن البضاعة الجديدة في السوق أقل جودة من السابق، بفعل تردي نوعية المواد التجارية على حساب السعر المرتفع، ويبرر أصحاب المصانع أنه لو تم التصنيع ببضاعة نخبوية فلن يتمكن المواطن من ذوي الدخل المحدود من شراء أي مدفأة هذا الشتاء!.

قد يهمك: “مازوت ما في والشتا قاسي“.. مدافئ غريبة تنتشر في الأسواق السورية

“صوبيا الحطب أرحم”

النمري، يعمل في سوق الخضار، يبيع الخضرة، وبالكاد يستطيع تأمين لقمة عيش عائلته المكونة من سبعة أفراد، والدته وزوجته وأربعة أولاده، يقول لـ”الحل نت”، “والدتي كبيرة في السن ومريضة ولا تستطيع تحمل البرد، والسنة الماضية مرضت لعدة مرات بسبب غياب المازوت وعدم قدرتي في تأمين ولو بكمية صغيرة، ولهذا السبب قررت شراء صوبيا الحطب، على اعتبار ان الخشب يمكن تدبيره كيفما كان”.

مع اقتراب فصل الشتاء وندرة المازوت رغم مزاعم الحكومة بتوفيره للمواطنين على مدار الشتاء، نمت تجارة الحطب مع بحث بعض السوريين عن وسائل تدفئة بديلة قبل حلول الأشهر الباردة، وخوفا من تكرار الوضع الذي كان سائدا في العام الماضي، حيث كانت معظم العائلات تعتمد على وعود لتوفير المازوت ولكنها لم تتلقَ الدفعة الثانية، مما أدى إلى ظهور مافيات جديدة، فبات بعض تجار الحطب يشهرون السلاح بوجه عناصر الضابطة الحراجية.

بالتالي، فإن الخطوة الأولية لبعض العائلات كانت شراء وتخزين الحطب، لأن الطن منه بات يكلف نحو مليون ليرة في دمشق، في حين أن الطن يكلف ما بين 300 ألف، و500 ألف ليرة، في المحافظات التي تكثر فيها الأحراج مثل منطقة حماة.

ضمن هذا الإطار، قال عبد الرزاق حبش، أمين سر جمعية حماية المستهلك، في تصريحات صحفية سابقة، إن عدم توفّر مادة المازوت خلال العام الماضي كان درسا للمواطنين، لأن عدم التزام وزارة النفط بتوزيع مادة المازوت أدى إلى زيادة ملحوظة في نسبة أمراض الشتاء، مما سبب لهم الخوف اليوم. ولتجنب تكرار ما حدث، لجأ المواطنون إلى بدائل مثل شراء الحطب، أو إخفاء الورق المقوى والمواد البلاستيكية المضرة بالبيئة التي جُمعت من الشوارع والأزقة.

رغم تحديد السعر الرسمي للطن الواحد من الحطب بـ 300 ألف ليرة، إلا أن وزارة الزراعة غير قادرة على تأمين الكميات التي يحتاجها المواطن نتيجة لفقدان مادة المازوت، لذا رأى حبش، أنه من الضروري إيجاد سبل لتأمين مادة المازوت عن طريق توزيع الحصص على العوائل لتغطية جزء من الحاجة.

قد يهمك: تكاليف زيت الزيتون ترهق المزارع بسوريا.. مع التصدير وبدونه هو الخسران

“الحكومة تتقاعس”

منتصف أيلول/سبتمبر الفائت، فتحت شركة المحروقات التابعة للحكومة السورية، باب التسجيل للحصول على مازوت التدفئة، فيما أكد مسؤولون حكوميون أن حاجة سوريا اليومية لمادة المازوت، تبلغ نحو 5.5 ملايين ليتر، وهي 20 بالمئة، من الكميات أو الكتلة الإجمالية الموجودة والمخصصة في كل محافظة، وهي للتدفئة للأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة دمشق.

مدير التشغيل والصيانة بشركة المحروقات، عيسى عيسى، أفاد أن حاجة سوريا اليومية من المازوت هي 5.5 مليون ليتر، حسب الإمكانيات المتاحة وهي 20 بالمئة، من الكميات أو الكتلة الإجمالية المتوفرة والمخصصة في كل محافظة وهي للتدفئة، وهذه النسبة يمكن أن تزداد بتحسين الكميات. وعن العاصمة دمشق قال، “إن مخصصاتها من المازوت تصل إلى 5.80 ألف ليتر يوميا منها 20 بالمئة للتدفئة”.

عيسى، أشار إلى أن تفعيل آلية توزيع مادة المازوت سيتم عبر الرسائل النصية في كل المحافظات لإيصال مخصصات جميع المواطنين من مازوت التدفئة، والأولوية ستكون تبعا لأقدم عملية شراء سابقة لأي مواطن بدون استثناء، والأهم أن التوزيع سيكون بإشراف لجان المحروقات المركزية في كل محافظة، على حد تعبيره.

أما بالنسبة للأولوية في توزيع الكميات بكل محافظة لفت عيسى، إلى أنها “ستكون للمناطق الباردة”، مبينا أن الدفعة الأولى 50 ليترا، كما هو معروف لكل المواطنين في كل المحافظات وأن الكميات الموجودة تفرض على شركة المحروقات اتباع هذه الآلية، ليصار بعدها لتأمين الدفعة الثانية 50 ليترا، الأخرى وهو أمر مرتبط بتوفر الكميات لدى الجهات الحكومية.

بحسب التقارير المحلية الأخيرة، فإن شركة المحروقات أفادت بأنها قد وزعت الدفعة الأولى من مازوت التدفئة لمعظم الذين سجلوا عليه في عموم المحافظات السورية، وأنه لم يبقى سوى نسبة قليلة فقط.

السيدة سناء الإبراهيم (53 عاما)، المنحدرة من أحد أرياف دمشق، أشارت خلال حديثه لـ”الحل نت”، إلى أنه خلال الشتاء الماضي، تأخرت شركة المحروقات في توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة على مناطق واسعة في المحافظات السورية، وتحديدا المناطق الجبلية الباردة ومنطقتها كانت منهم، مما اضطر الأهالي إلى شراء المازوت من السوق السوداء الذي كان سعره مضاعفا، وسط انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

السيدة سناء أضافت في حديثها، “العام الماضي تأخرت الحكومة في توزيع الدفعة الثانية، واضطررنا للشراء من السوق السوداء بسعر مضاعف، وهذا يثقل كاهلنا. الراتب الحكومي الذي نتقاضاه لا يغطي الحاجة لبضعة أيام، وإذا حدث هذا العام أيضا نفس الأمر، فإن وضعنا ووضع نسبة كبيرة من العوائل السورية سيكون مأساويا”.

السيدة سناء، الموظفة في أحد مؤسسات الحكومة، تخشى كغيرها من السوريين، أن تتقاعس الحكومة في تأخير الدفعة الثانية وبالتالي تضطر إلى الشراء من السوق السوداء بسعر أعلى، وهذا يتجاوز قدرتها المالية، بالنظر إلى أن راتب الحكومة لا يتجاوز الـ 150 ألف ليرة سورية.

قد يهمك: “تسعيرة التموين سبب الفوضى”.. المواطن السوري ضحية غلاء الأسعار

مدافئ سبيرتو

في سياق متّصل، بيّن عدد من أصحاب المحال أن مدافئ السبيرتو لم تصل بعد إلى أسواق المحافظة، وتبقى معروضة على صفحات مواقع التواصل فقط، مبيناً أنه عند سؤال التجار في دمشق تم التأكيد بأنها آمنة وأسعارها مناسبة ولكنها لا تدفئ إلا لمحيط أمتار قليلة عنها فقط، مؤكداً بأنه ربما خلال شهر قد تدخل أسواق اللاذقية والمحافظات الأخرى.

مع تخفيض حكومة دمشق لكميات المحروقات الموزعة للعوائل السورية بأسعار مدعومة خلال فصل الشتاء، شهِدت الأسواق السورية تصنيع مدافئ بديلة، أبرزها المدفأة التي تعمل بواسطة مادة الكحول كبديلة عن المازوت، وسط غياب الرقابة على صناعتها وتحذيرات للعديد من الجهات من مدى خطورة تشغيلها في المنزل.

المدافئ الجديدة انتشرت في الأسواق، وسط تحذير من مخاطر تشغيلها في المنازل، في حين غابت الرقابة الحكومية على صناعتها، ومواصفاتها، وفيما إذا كانت آمنة التشغيل أو لا.

صحيفة “تشرين” المحلية، نقلت عن مصدر في اتحاد حرفيي دمشق، تأكيده أن عدد من مصنّعي هذه المدافئ، انضموا للاتحاد مؤخرا، مشيرا إلى أن، “الاتحاد غير معني بمراقبة مدى جودة صناعة المدافئ أو مدى درجة أمانها، هذا الموضوع تتكفل به بالدرجة الأولى، حماية المستهلك“.

بدوره أوضح معاون مدير حماية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق بسام شاكر، للصحيفة المحلية، مؤخرا، أن كل مادة تُطرح في الأسواق ومن ضمنها المدافئ يتم فحصها من ناحية الجودة ومدى مطابقتها للمواصفات وكذلك من ناحية الأسعار، لافتا إلى أن سعر المادة يتم تحديده، وفقا لبيان التكلفة مرفقة بالفواتير اللازمة وهوامش الربح.

أما وحول مراقبة المدافئ الجديدة، أكد في تصريحات نقلتها الصحيفة المحلية، أنه حينما يتم طرح أي مادة جديدة بالأسواق يتم أخذ عينة منها وإحالتها إلى المخابر المختصة والعمل على فحصها لمعرفة مدى مطابقتها لمواصفات ولمعرفة درجة الأمان في استخدامها، وأضاف “حتى هذه اللحظة لم نأخذ عينة من المدافئ التي تعمل على الكحول، سيتم التوجيه لأخذ عينات من تلك المدافئ الجديدة لمعرفة مدى مطابقتها المواصفات ودرجة أمانها“.

قد يهمك: السجاد في سوريا.. بين الهوية الثقافية التاريخية والقدرة الشرائية الضعيفة

“الكسح” بديلا للتدفئة؟

منذ زمن بعيد ولعقود عديدة، اقتضت العادة بين البدو وسكان محافظة السويداء في المناطق الحضرية إرسال “الكسح”، من أجل تجنب برد الشتاء إلا أن هذه العادة اندثرت بعد التقدم التكنولوجي، ولكن وفي ظل الارتفاع العبثي في أسعار أجهزة التدفئة والوقود مثل المازوت والحطب، عاد جلب “الكسح”، مؤخرا في سوريا إلى الواجهة، محملة بجرارات وبسعر غير زهيد، يصل إلى 300 ألف ليرة سورية للنقلة.

“الكسح”،أحد المنتجات الحيوانية الثانوية، أنتج المزارعون سابقا، وهو مكون من خليط مخلفات الجمال والماعز والأغنام، يتم صناعتها في فصل الصيف، حيث يغلق على الأغنام داخل الحظائر، لتشكل بتجمعها من فضلاتها وترسبها تحت أقدام المواشي، طبقة تسمى “الكسح”.

مدفأة السبيرتو “إنترنت”

بحسب تقرير نشره موقع “السويداء 24” المحلي، مؤخرا، فإن “المادة التي أخفاها الزمن ونساها الناس، والكثير من الأجيال لا تعرفها، عاودت الظهور بعد تقاعس الحكومة السورية عن واجباتها بتأمين وسائل التدفئة الحضارية للسكان، ومع قلّة توفرها وصعوبة الاستغناء عنها من مالكيها، يقدّر ثمن النقلة الواحد بواسطة جرار زراعي أو سيارة بيك أب، صغيرة الحجم بسعر 300 ألف ليرة”.

تعاني البلاد من شح كبير، في المواد النفطية، بعد تراجع الإمدادات من إيران، في حين فشلت الحكومة في التغلب على هذه الأزمة، لتأمين المحروقات المخصص للشتاء، المفترض توزيعها خلال هذه الفترة، في وقت وصل فيه سعر اللتر الواحدة من المازوت غير المدعوم إلى نحو 5000 ليرة.

تذهب بعض العائلات إلى الاعتماد على التيار الكهربائي للتدفئة، بعد فقدانهم الأمل في الحصول على محروقات تكفيهم خلال فصل الشتاء، إلا أن ساعات التقنين المتزايدة بشكل دوري، تشكل تحديا أمام العائلات التي تسعى لتأمين احتياجات التدفئة مع بدء انخفاض درجات الحرارة.

الحكومة السورية، كانت قد قلّصت حصة الأسرة من التدفئة، العام الماضي، من 200 لتر، إلى 50 لترا، والتوقعات هذا الشتاء تصب في عدم رفع الكمية، بدليل تأخر وصول رسائل تسليم المازوت بالسعر المدعوم، الأمر الذي دفع السوريين للبحث عن بدائل مبتكرة لمواجهة برد الشتاء.

الجدير ذكره، أن أزمة الكهرباء والوقود في سوريا تتفاقم يوما بعد يوم، دون أن تتمكن الحكومة ووزارة الكهرباء من إيجاد أي حلول، ولا توجد سوى الوعود بالتخفيف من التقنين على الرغم من اقتراب فصل الشتاء، إلا أن الأمور لم تزدد إلا سوءا، ولذلك كان لا بد للمواطنين من البحث عن بدائل تمكّنهم من متابعة حياتهم كشراء الحطب، أو إعادة إحياء وسائل التدفئة القديمة.

قد يهمك: “الأسعار بالعلالي”.. المكسرات في سوريا للطبقة المخملية فقط

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.