“هذا العام، موّنا المونة بكميات أقل، وبأقل تكلفة ممكنة، عن طريق استبدال بعض المكونات بأخرى أقل تكلفة. على سبيل المثال، قللت كمية الجوز التي تدخل في حشوة المكدوس وزدت من كمية المحمرة، على اعتبار أن كيلو الجوز يصل إلى حوالي 60 ألف ليرة سورية، ويعتبر هذا سعر خيالي بالنسبة للمواطن السوري. كما أن المكسرات باتت خارج حساباتنا منذ سنوات طويلة “، هكذا تشرح السيدة عبير الطريفي، لـ”الحل نت”، حالها مع ارتفاع الأسعار وخاصة المكسرات، وكيف أصبحت خارج الحسابات بسبب انخفاض مستوى الرواتب والمداخيل مقارنة بارتفاع الأسعار في البلاد.

منذ فترة طويلة شهِد السوق السوري ارتفاعا ملحوظا في أسعار المكسرات بأنواعها، حتى أصبحت خارج حسابات نسبة كبيرة من السوريين. وبحسب عدد من بائعي المكسرات في أسواق العاصمة دمشق، فإن نسبة المكسرات المباعة في آخر مرة لم تتجاوز 40 بالمئة، ومن اشتروها كانوا من فئة الأغنياء وذوي الدخل المرتفع، أي أن المكسرات باتت تقتصر على الطبقة المُخملية فقط، والتي تشكل نسبة ضئيلة جدا من السوريين اليوم.

أسعار “خيالية”

عضو لجنة تجار ومصدّري الخُضر والفواكه بدمشق، محمد العقاد، أفاد بأن تحضير “المونة” من مكدوس وزيتون، انخفض هذا العام عن العام الماضي بنسبة تتجاوز الـ 50 بالمئة، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين باتت تحضّر كميات قليلة من “المكدوس” لا تتجاوز العشرة كيلوغرام نتيجة لارتفاع الأسعار وخصوصا الجوز والزيت، حيث يتراوح سعر كيلو الجوز بين 45 إلى 70 ألف ليرة، وتنكة الزيت سعة 16 كيلو لحدود 300 ألف ليرة.

العقاد أردف، بأن الناس تلجأ اليوم لتخفيض كمية الجوز وزيادة كمية الفليفلة لتخفيض التكاليف المدفوعة، مبيّنا أن تكلفة المكدوسة اليوم تصل إلى 600 ليرة تقريبا، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الإثنين.

السيدة عبير الطريفي (56 عاما)، المنحدرة من أحد أحياء العاصمة السورية دمشق، تضيف، “منذ حوالي 5 سنين عزفنا عن شراء المكسرات، كونها غالية الثمن جدا، ونكتفي بشراء النوع الرخيص فقط، أكثر شيء البزر العادي وليس دائما، فقط في المناسبات. ففي ظل كل هذا الغلاء وتدني مستوى رواتبنا، وزيادة المسؤوليات اليومية، من المستحيل أن نفكر أو نسبة كبيرة من السوريين في الداخل بشراء ما يُعتبر من الرفاهيات والكماليات، مثل المكسرات وغيرها من الأمور”.

السيدة عبير، تعمل موظفة حكومية، وراتبها لا يتجاوز 140 ألف ليرة سورية، وهذا الراتب ضئيل جدا مقارنة بواقع العيش في البلاد، ولا تستطيع عبير العمل في وظيفة أخرى لتغطية احتياجات أسرتها، لأن فرص العمل قليلة في سوريا وخاصة للنساء في سنها، وتقول، “راتبي من وظيفتي يكفينا لمدة أسبوع ولشراء بعض الاحتياجات الغذائية فقط، وزوجي يعمل في وظيفتين، بالإضافة إلى أن ابنتي تعمل أيضا سكرتيرة في مركز طبي، ومع ذلك بالكاد نستطيع تمرير حياتنا المعيشية، نظرا لغلاء كل شيء في هذا البلد”.

السيدة الخمسينية، تقول إن الأمور الترفيهية والتي تعتبر من الكماليات أصبحت مقتصرة فقط على الطبقة الغنية، وأنهم هم من يستطيعون شراء ما يشتهون من هذه الأشياء، سواء كانت مكسرات أو حلويات، أو حتى ملابس جديدة، والخروج والذهاب إلى المقاهي والمطاعم والمولات، في حين أن نسبة كبيرة من السوريين والذين يُعتبرون من الطبقة الفقيرة يعملون ليل نهار حتى يتمكنوا من تأمين معيشتهم.

قد يهمك: “تسعيرة التموين سبب الفوضى”.. المواطن السوري ضحية غلاء الأسعار

منع الاستيراد هو السبب؟

الصحيفة المحلية، أشارت نقلا عن مصدّري الخُضر والفواكه بدمشق، محمد العقاد، إلى أن سعر الجوز ارتفع عقِب منع استيراده خلال العام الماضي لكن وعلى الرغم من عودة السماح باستيراده منذ نحو ستة أشهر إلا أن سعره لم ينخفض نتيجة لعزوف نسبة كبيرة من التجار عن استيراده بسبب تعقيدات الاستيراد المفروضة، مبيّنا في الوقت نفسه بأن سوريا تنتج مادة الجوز لكن الانتاج لا يغطي سوى 40 بالمئة من الحاجة، وخصوصا مع زيادة الطلب عليه خلال فترة موسم المونة.

أبو العبد، أحد أصحاب المحامص في دمشق، يقول، إن الاستيراد هو سبب ارتفاع أسعار المكسرات، خاصة الجوز واللوز والكاجو. ويضيف، “منذ أن أصدرت الحكومة السورية قرارا بحظر استيراد المكسرات، ارتفعت أسعارها بشكل كبير، ومنذ ذلك الحين وعلى الرغم من فتح باب الاستيراد إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة”.

أبو العبد، أرجع ذلك إلى تدهور الليرة السورية أمام النقد الأجنبي، وأن البضاعة تُقدر بالدولار الأميركي، فضلا عن التعقيدات وارتفاع تكاليف الشحن، وكل ذلك يؤثر على أسعار المكسرات في الأسواق، على حدّ وصفه لـ “الحل نت”.

أبو العبد أضاف أثناء حديثه لـ”الحل نت”، إن “شراء المكسرات وخاصة الأنواع الثقيلة من الكاجو والجوز واللوز، أصبح مقتصرا على الطبقة الغنية، وتراجع نسبة المبيعات خلال الفترة الماضية، إضافة إلى انخفاض استهلاكها من قِبل محلات الحلويات والمطاعم أيضا، بسبب ارتفاع سعرها، الذي بدوره يؤثر على سعر المادة التي تدخل فيها، كالحلويات أو الطبخات على سبيل المثال”.

تقرير سابق لـ”الحل نت”، أشار إلى أن أسعار المكسرات ارتفعت مع موجة التضخم التي تطول الأسعار حول العالم أكثر من 40 بالمئة، وبيّن أن الفستق الإيراني ارتفع بنحو 50 بالمئة، والكاجو بنحو 20 بالمئة من مصدره بالهند.

التقرير أوضح أن سبب، فقدان وارتفاع أسعار ذرة الفوشار هو الحرب في أوكرانيا التي تُعتبر المصدر الأكبر لمادة الذرة، والكميات المعروضة في الأسواق انتهت، ولا تتوافر البدائل المحلية، وتزامن ارتفاع أسعارها مع الطلب عليها في موسم الأعياد. كما أن الموالح أصبحت من الكماليات ومن يتسوق بالكيلو أصبح يتسوق بالغرامات لدى بعض العائلات، وأما أصحاب الدخل المحدود ليسوا من هذه العائلات.

قد يهمك: بين الحكومة وسائقي المواصلات..“المواطن رايح يمشي”

المكسرات لزبائن “معينين”

الأسواق السورية قُبيل عيد الأضحى الماضي، شهدت ارتفاعات متتالية وخاصة المكسرات، ما دفع الناس إلى صرف النظر عن شرائها، وضمن هذا السياق، قال عمر الجابي أحد باعة المكسرات في سوق البزورية بدمشق، إن المبيعات تراجعت لأدنى المستويات، وباتت الزبائن تشتري بالقطارة، وبدلا من الكيلو إلى نصف الكيلو، أو حتى بالغرامات القليلة، بحسب ما أوردته صحيفة “تشرين” المحلية، في وقت سابق.

الجابي نوّه إلى أن مادتي الكاجو والفستق الحلبي أصبحا مخصصين لبعض الزبائن فقط، وانخفض الطلب عليهما بشكل كبير، إلا في حالات نادرة، بسبب ارتفاع أسعارهما، وكونهما من الأصناف الكمالية والمرفّهة. وارتفع سعر كيلو الكاجو من 35 ألف إلى 70 ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر كيلو الفستق 60 ألف ليرة، واللوز نحو 35 ألفا.

في تقرير سابق لموقع “المشهد” المحلي، أشار إلى أن ارتفاع أسعار المكسرات والموالح في الآونة الأخيرة في سوريا، أصبح “خياليا” وغير منطقي، وبات العرض والطلب عليها ضعيفا جدا مقارنة بالعام الماضي، لأن المواطن أصبح ينظر لها على أنها مواد استثنائية وكمالية، وليست أساسية بسبب ارتفاع أسعارها، ولم يعُد سوق المكسرات يلقى إقبالا ورواجا كما كان في السابق، وأصبح راكدا ومخصص للأثرياء فقط.

قد يهمك: بين ارتفاع تكاليف الإنتاج وغياب الدعم الحكومي.. ماذا حلّ بالمزارع السوري؟

خسارة حتمية

في سياق تراجع الإقبال على شراء مكسرات العيد، أشار الجابي لصحيفة “تشرين” المحلية، إلى أن قدوم العيد لم يرفع مستوى التسوق، حيث بات تركيز الزبائن على شراء المكسرات الشعبية مثل بزر عباد الشمس والفستق والعديد من “الشيبسات” ذات الصناعة المحلية، مما دفع أصحاب المحلات إلى نقل بضائعهم وتخزينها في صناديق بلاستيكية بعد إغلاقها بإحكام، خوفا من التعرض للرطوبة، وهذا يعني تغيير في المذاق والجودة، وبالتالي خسارة حتمية.

في جولة ضمن سوق البزورية للصحيفة المحلية، لوحظ ارتفاع سعر كيلو البزر الأبيض حبة عريضة من 15 ألف ليرة إلى 35 ألف ليرة، والبزر المصري من 12500 ليرة سورية إلى 25 ألفا، وكذلك البزر الأسود ارتفع من 9 آلاف إلى 18 ألف ليرة، والفستق من 9 آلاف إلى 25 ألف ليرة، والفستق المدخن بـ 20 ألف ليرة، والفستق المالح بـ 17 ألف ليرة، وسعر كيلو بزر دوار الشمس يتراوح بين 18 إلى 24 ألف ليرة، حسب نوع البزر.

كما ارتفع سعر الموالح المشكلة من 20 ألفا إلى 42 ألف ليرة سورية، والموالح المشكلة عبارة عن خليط يصنعه بائعو المحال من جميع أنواع المكسرات أو معظمها بهدف ترغيب الزبائن أو بناءً على طلبهم، وتشكيلة من مكسرات “القلوبات” الكيلوغرام الواحد منها وصل إلى 80 ألف ليرة سورية.

أما بالنسبة لأسعار المكسرات والموالح، أوضح عمر حمودة، رئيس الجمعية الحرفية للمحامص، أن ارتفاع أسعار المكسرات والموالح تراجع الطلب عليها قبل عيد الأضحى بنسبة تتجاوز 40 بالمئة، مشيرا إلى أن الأسواق تكتظ بأنواع رديئة وبأسعار زهيدة تُباع على البسطات مقارنة بالمحامص، وهي بأصناف نوع ثالث أو رابع وجودتها محدودة وأسعارها أقل من المحامص، لذلك من مصلحة أصحاب المحامص البيع والشراء وفق أسعار السوق وبهامش ربح بسيط حتى لا تكسد المنتجات ما يتسبب بخسائر كبيرة للتاجر.

حمودة في تصريح للصحيفة المحلية أشار إلى أن، الموالح أصبحت من الكماليات ومن كان يشتري بالكيلو أصبح يشتري بالغرامات لدى بعض العائلات، مبينا أن التسعيرة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك غير محددة لكونها تعتمد على بيانات التكلفة، وتختلف هذه البيانات بين محمصة وأخرى، وعلى نوعية البضاعة في حال كانت قديمة أم حديثة.

حمودة لفت إلى أن الأسعار تضاعفت ضعفي سعرها مقارنة بعام 2021، والسبب في ذلك أن البضائع الموجودة في الأسواق اليوم هي مستوردة مسبقا، وعند انتهاء كمياتها سترتفع أسعارها أكثر بسبب قرار منع استيراد المكسرات.

قد يهمك: الإكرامية في عيون البسطاء.. سوريا نحو اقتصاد مجهول الهوية؟

الفستق الحلبي “أسعار كاوية”

ارتفاع الأسعار المستمر في سوريا، بات يحرم السوريين من أبسط مقومات الحياة، حتى من الأشياء التي اعتادوا عليها كالتسالي والمكسرات، ليشمل في هذه الأيام الفستق الحلبي المعروف بـ “العاشوري”.

منذ بدء موسمه السنوي، الفستق الحلبي “العاشوري” تحديدا الذي طرح في الأسواق السورية، قبل نحو شهرين وحتى الآن متوفر في الأسواق وإن كان بكميات محدودة، حيث يعرضه الباعة في سُلل “قشية” كبيرة أمام محلاتهم أو على البسطات في الطرقات العامة في دعوة صريحة للزبائن المارة إلى الشراء، لكن أسعاره الكاوية يبدو أنه  خرج من حسابات عائلات كثيرة، مع أنه كان سابقا رفيق للكثير من السوريين في سهراتهم، فسعر الكيلو اليوم يتراوح بين 25-18 ألف ليرة، في زيادة ملحوظة عن مبيعه في العام الفائت، حيث كان لا يتجاوز سعره 14 ألف ليرة، ما جعله يستحق لقبه الذهبي بجدارة، بحسب تقرير شبكة “غلوبال” في وقت سابق.

سبب ارتفاع أسعار الفستق الحلبي يعود إلى معاناة مزارعيه في تأمين مستلزمات إنتاجه وغلاء أسعارها، وخاصة فيما يتعلق بالأسمدة والمحروقات، إضافة إلى أجور النقل، التي يضطر الفلاحون إلى دفع مبالغ كبيرة لقاء نقل محصولهم من الأرياف إلى المدينة، من دون مقدرة وزارة الزراعة على تلبية مطالبهم، وخاصة فيما يتعلق بالأسمدة في ظل صعوبة استيرادها وأسعارها المرتفعة، على نحو دعا الوزارة إلى تشجيع الفلاحين على استخدام السماد العضوي في جميع المحاصيل.

التقرير المحلي، نقل عن مدير زراعة حلب، رضوان حرصوني، إشارته إلى أن وزارة الزراعة شددت على مديريات الزراعة، التوسع في زراعة هذا المحصول الهام في الأراضي الصالحة لزراعته، وخاصة أن شجرته تُعد من الأشجار المقاومة للظروف المناخية القاسية.

حرصوني، بيّن أنه لا يمكن حاليا دعم المزارعين بتأمين الأسمدة جراء عدم المقدرة على استيرادها وتكاليفها المرتفعة، لكن المديرية تساندهم بتقديم غراس الفستق الحلبي بأسعار رمزية، والأهم أنها موثوقة مع تقديم الارشاد الزراعي ومكافحة الحشرات، والآفات التي قد تصيب أشجاره.

هذا وتعتبر سوريا رغم تراجع الإنتاج بسبب الظروف التي تمر بها، رابع دولة عالميا بإنتاج الفستق الحلبي، علما أن محافظة حماه تتصدر القائمة لناحية الإنتاج بحيث تغطي نصف كمية الإنتاج. كما ويبلغ عدد الأشجار المزروعة سقيا 1.9723 مليون كلها مثمر بواقع إنتاج 158 طن، في حين أن المساحة المزروعة بعلا وصل إلى 21893 هكتار وبلغ العدد الكلي للأشجار 3291019 المثمر منها 2673685 شجرة، بواقع إنتاج 21389 طنا، ليصبح الإنتاج الإجمالي 21547 طنا.

كذلك، يعتبر موسم الإنتاج الحالي جيدا، مقارنة بالعام الفائت وإن كانت الظروف المناخية المتغيرة أثرت عليه، حيث جاءت حلب في المرتبة الثالثة في إنتاج الفستق الحلبي بعد مدينة حماة وإدلب، حيث بلغ إنتاج محافظة حلب، من الفستق الحلبي 21547 طنا، من زراعته في مساحة 21985 هكتار، علما أن عدد الأشجار بلغ 3310742 شجرة، بلغت عدد المثمر منها 2693408 شجرة.

هذا ومع ارتفاع أسعار المواد، أصبحت الأكلات التي يعرفها السوريون، للتسلية كالموالح والحلويات، والبوظة، وغيرها رفاهية كبيرة ليس بمقدور السوريين محدودي الدخل الاقتراب منها.

بحسب التقرير المحلي السابق، ارتفعت أسعار الحلويات والبوظة مؤخرا على نحو ملحوظ حتى بات شراؤها، يمثل شكلا من أشكال الرفاهية، وبيع الحلويات يكاد يقتصر على المناسبات، فسعر أقل كيلو حلويات لا يقل عن 15 ألف ليرة، وهنالك أنواع تصل إلى 80 ألف ليرة، والبوظة العربية وصل الكيلو منها إلى 24 ألف ليرة، خاصة مع حلول عيد الأضحى.

يذكر أن ارتفاع أسعار المكسرات والموالح في الآونة الأخيرة في سوريا، أصبح “خياليا” وغير منطقي، وبات العرض والطلب عليها ضعيفا جدا مقارنة بالعام الماضي، لأن المواطن أصبح ينظر لها على أنها مواد استثنائية، وكمالية وليست أساسية بسبب ارتفاع أسعارها، ولم يعد سوق المكسرات يلقى إقبالا ورواجا كما في السابق، وأصبح راكدا ومخصص للأثرياء فقط، كما أن معظم المواد الغذائية غير الضرورية باتت خارج حسابات السوريين، كما أنها أصبحت رفاهية يبتعد السوريون عنها في محاولة لتلبية الاحتياجات الضرورية والأساسية فقط.

قد يهمك: تكاليف زيت الزيتون ترهق المزارع بسوريا.. مع التصدير وبدونه هو الخسران

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.