انتشر وسم #دمشق_بلا_مكتبات، في وسائل التواصل الاجتماعي بعد إعلان مكتبة “نوبل” إغلاق أبوابها.

وقال الصحفي السوري، “خليل صويلح”، الأربعاء، إنّ دمشق أصبحت دون مكتبات بعد إغلاق أعرق خمس مكتبات في العاصمة السورية.

وأعلن القائمون على مكتبة “نوبل”، الواقعة في شارع “ميسلون”، أنها ستُغلق أبوابها إلى الأبد، بعد افتتاحها منذ سبعينيات القرن الماضي، والتي تعدّ معلماً ثقافياً وتقع مقابل فندق “الشّام” وَسْط العاصمة.

وأشار “ادمون نزر” صاحب المكتبة، إلى أنّ إغلاق المكتبة لأسباب شخصية، ولا صحة لما يُشاع عن تحويلها إلى مطعم.

وتحظى مكتبة “نوبل” بمكانة مميزة لدى القراء، فهي واحدة من أقدم المكتبات الدمشقية، فتحت أبوابها لقراء العاصمة منذ أكثر من خمسة عقود، وكانت توفر الكتب النادرة ضمن رفوفها حتى في أحلك سنوات الحرب.

وكتب “صويلح”، أنّ من يقصد مكتبة “نوبل” لشراء أي كتاب، يكتشف قدرة صاحبها على تقمص دور مؤلف الكتاب في شرح مستفيض لمضمون الكتاب بهدف تسويقه بحرفية متميزة، ولا يفرق بين كاتب وآخر.

وأضاف، «وقد يتردد الزائر بتحديد نوع وعنوان الكتاب الذي يريده، لكنه لن يخرج من المكتبة وهو خاوي الوفاض، فصاحب المكتبة يعرض عليه خيارات أخرى، وإذا لم يكن الكتاب موجوداً، فما على الزائر إلا انتظار بضع دقائق ليتم إحضار الكتاب له من الجهة الناشرة».

وتابع “صويلح”، «لا أعرف كَمَيَّة المقاهي في دمشق اليوم، ولكنها وبالتأكيد تفوق عدد المكتبات بأضعاف مضاعفة فقد أصبحت مدينتنا اليوم، دمشق التي كانت قبلة للكتاب والناشرين في زمن مضى، أصبحت معقلا للنراجيل، لا للكتب».

واستذكر قول الفنان السوري “دريد لحام” في مسرحية “ضيعة تشرين”، «هاد بليرة وهي بليرة… والأركيلة ما بتودي عالحبس بس الكتاب بيودي، وياما کتب وأفكار ودت أصحابها على المشنقة».

و”نوبل” ليست المكتبة الوحيدة في دمشق التي أغلقت أبوابها خلال الأزمة السورية، فمكتبة “ميسلون” تحولت إلى مركز صرافة “زمزم”، ثم مكتبة “اليقظة” قرب مقهى “الكمال” والتي أصبحت متجر أحذية، ثم مكتبة “الزهراء”، ومكتبة “الذهبي” في “الشعلان” التي تحولت إلى محل بيع فلافل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.