هاجم مستشار وزير السياحة في «الحكومة السوريّة» “أيمن قحف”، قرارات وزارة التجارة الداخليّة وحماية المستهلك المتعلقة بتوزيع المواد الأساسيّة عبر «البطاقة الذكيّة».

وانتقد “قحف” آلية بيع المياه المعدنيّة للمواطنين التي تم إقرارها قبل أيام، مشيراً إلى أنّ القرار يعبر عن «العيش في النقص وإدارة النقص، والتدخل ( الذكي ) ببطاقة بلاستيكية تحكم حياتنا».

كما اعتبر المستشار الوزاري أن هذا الخبر «هو خبر مرعب ومحزن».

وقال عبر صفحته الشخصيّة في فيسبوك إنّ: «المياه المعدنية ليست سلعة أساسية أولاً ، والمواطن الذي ينتظر خمس ساعات على الفرن لياخذ ربطة ويوفر بضع ليرات ، او ينتظر شهور لأجل كم كيلو رز وسكر بسعر مدعوم لا يمكنه شراء عبوة مياه معدنية بأكثر من ٦٠٠ ليرة ، أي أغلى من الخبز بمرات!».

وأشار “قحف” إلى انعدام العقول القياديّة في الحكومة، وأردف قائلاً: «هذا تصرف المفلسين، حيث لا عقول قيادية ولا نفع من إصلاح إداري ينتج هذه القيادات والقرارات.. كم انا حزين عندما سيحين أجلي، ولن أتمكن من الحصول على قبر إلا بموجب البطاقة الذكية و ضمن محددات الإصلاح الإداري !!».

https://www.facebook.com/ayman.kahef/posts/4342579982494889

وتبدأ وزارة التجارة الداخلية بيع المياه المعدنية عبر البطاقة الذكية، يوم السبت القادم وذلك بعدما أنهت احتكار السكر والرز حسبما أعلن وزير التجارة الداخليّة “عمرو سالم”.

وأوضح “سالم” إن صالات «السورية للتجارة»، ستبدأ توزيع المياه المعدنية دون تسجيل أو رسائل، و«بمعدل جعبتي مياه قياس كبير كل أسبوعين يستطيع شراءها دفعة واحدة أو كما يرغب”، إضافة إلى “جعبة مياه صغيرة كل أسبوعين إذا أراد».

وقال سالم إن: «سعر جعبة العبوة الكبيرة هو 3150 ليرة وسعر جعبة العبوة الصغيرة هو 4200 ليرة».

ويتواطأ مسؤولون من وزارة التموين وصالات البيع التابعة لها، مع تجار لاحتكار إنتاج معامل التعبئة التابعة بالأصل للحكومة، كما أن مؤسسة التجارة اعترفت بعجزها وتعرضها للاحتيال والمراوغة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.