القوات النظامية تُخلي أقدم حواجزها في درعا وتعقد اتفاق تسوية في مناطق سيطرة “داعش” سابقاً

القوات النظامية تُخلي أقدم حواجزها في درعا وتعقد اتفاق تسوية في مناطق سيطرة “داعش” سابقاً

انسحب عناصر الجيش السوري النظامي، أمسِ الخميس، من حاجز حديقة “حميدة الطاهر” بمدينة درعا، وأُزيحت السواتر الترابية والمتاريس التي كانت تحيط بموقعه، ويعتبر من أوائل الحواجز التي أُسِّست في المحافظة عام 2011.

وأُنشِئ الحاجز بجانب حديقة حي “السحاري”، أواخر العام 2011، والتي تحوّلت (الحديقة) من متنفّس للمدينة ولعب الأطفال إلى مقرّ أمني، كان مصدر رعب وخوف للسكّان في المنطقة.

وبحسب “عبد الحميد بجبوج” مدرّس في ثانوية التجارة، فإنّ الحاجز كان ثكنةً عسكريةً ومقراً أمنياً، يشمل العديد من المباني في محيطه، كان أبرزها معهد تعليمي يسمى معهد آفاق، والذي كان المقرّ الرئيس في الحاجز، إضافةً إلى العديد من المباني السكنية المحيطة به.

وكانت المهمة الأساسية للحاجز، وفقاً لحديث “بجبوج”، لـ(الحل نت)، هي استهداف المناطق القريبة من الحاجز مثل درعا البلد وطريق السد، وفي بعض الأحيان بعض القرى الشرقية من المحافظة، حيث كان الحاجز يحتوي على مدافع قصيرة المدى ومدافع هاون.

إلى ذلك، اتفق وجهاء منطقة حوض اليرموك غربي درعا واللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية، على إجراء تسوية جديدة بالمنطقة برعاية روسية.

وجاء الاتفاق بعد اجتماع ضباط الأجهزة الأمنية، على أنّ يبدأ تنفيذ الاتفاق، السبت المقبل في بلدات “سحم الجولان” و”حيط” و”جلين” بإجراء عمليات التسوية للمطلوبين.

ويوم الأحد، يبدأ إجراء عملية التفتيش في المنطقة، والتي تشرف عليها قوات اللواء 16 المدعومة من روسيا.

والاتفاق سيتم تطبيقه على بلدات “الشجرة”، “جملة”، “نافعة”، “القصير”، “كويا”، “عابدين”، “بيت آره”، خلال يومي الاثنين والثلاثاء، القادمين.

وبالمقابل، سيُجرى سحب النِّقَاط العسكرية المستحدثة مؤخراً للقوات النظامية في الريف الغربي لمحافظة درعا، لاسيّما النِّقَاط العسكرية التي استحدثت قبل عام خلال أحداث مدينة “طفس”.

وكانت مناطق حوض اليرموك، المعقل الرئيس لتنظيم “داعش” في درعا قبل إعادة الحكومة السورية السيطرة عليها في أغسطس/آب 2018.

إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس الخميس، أنه خلال 17 يوماً من بَدْء تنفيذ اتفاق التسوية برعاية روسية في درعا، هناك نحو 2300 شخص خضعوا لـ«تسويات» من المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية والمسلحين المحليين وبعض من المدنيين.

تأتي هذه التسويات، عقب اتفاق درعا البلد الذي انتهى بدخول القوات الحكومية والمؤسسات المدنية إليها، حيث جرت عدة اتفاقات مماثلة، كانت بدايتها في بلدة “اليادودة ”، ثم بلدة “المزيريب”، ومدينة “طفس” وبلدتي “تل شهاب” و”وزيزن”، ويفترض أن يتبعها تسوية في قرى حوض اليرموك، ومدينتي “إنخل” و”جاسم”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.