استهدف مجهولون، ليل الخميس – الجمعة، مبنى بلدية المجلس المحلي التابع لـ”الإدارة الذاتية”، في بلدة “حمار العلي” بريف دير الزور الغربي.

وقال مراسل (الحل نت)، إنّ: «مجهولين استهدفوا بالرصاص والقنابل اليدوية بناء البلدية، ما أدى إلى أضرار كبيرة في البناء، دون وقوع خسائر بشرية، لخلوه من الموظفين لحظة استهدافه».

واتهم أهالي البلدة تنظيم “داعش” بالوقوف وراء العملية، حيث تنتشر خلاياه بكثافة في مدن وبلدات شمال شرقي دير الزور وغربها.

واستهدفت خلايا التنظيم لأكثر من مرة مقرات مدنية تابعة للمجلس المحلي ضمن مناطق سيطرة “قسد” بدير الزور، وكان آخرها استهداف مقر بلدية “ذيبان” في أغسطس/آب الفائت، بالأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن إصابة الحارس بجروح بليغة.

وسبق أن أقدمت خلايا التنظيم على تهديد واستهداف عاملين في تلك المجالس المحلية، فضلاً عن تهديد السكان لمنعهم من التعامل مع تلك الإدارات.

وتعرض مبنى بلدية “الكشكية” لتفجير أسفر عن دمار كبير في المكان في أكتوبر 2020، كما تعرض مبنى “دار المرأة” في بلدة “السوسة” بتاريخ 16 أيلول/سبتمبر من العام ذاته، لتفجير مماثل، أدى في ذلك الحين إلى دمار جزء منه دون وقوع أي خسائر بشرية.

عمليات “داعش” تتركز في دير الزور

وشهد ريف دير الزور الشرقي، خلال الأشهر الأخيرة، تزايداً في نشاط خلايا التنظيم، رفعت على إثره “قسد” والتحالف الدَّوْليّ من وتيرة عملياتهما الأمنية في المنطقة لمواجهة هذه الخلايا.

فقد نجحت المواجهة العسكرية في إسقاط دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في عام ٢٠١٤، وسقط آخر معاقله في بلدة “الباغوز” بدير الزور شرقي سوريا في مارس/آذار ٢٠١٩.

إلا أن وجود التنظيم بقي من خلال  مقاتلين مختبئين في مناطق صحراوية ينفذون هجماتٍ منفصلة بين الحين والآخر، لإيهام العالم بأنه لايزال قوياً.

فقد نفذ أكثر من ١٥٠٠ هجوماً في مناطق مختلفة من البلاد منذ سقوط معقله الأخير وحتى مارس/آذار ٢٠٢١، وما تزال تلك الحصيلة في ازدياد كل يوم.

وينشط التنظيم في عدد من المناطق، لكن عملياته تتركز في المناطق الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي شكلت نحو ٨٦ بالمئة من أهداف التنظيم.

بينما جرت ١٣% من عملياته في أماكن سيطرة الحكومة السورية، و١ بالمئة في أماكن سيطرة فصائل المعارضة السورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة