أكد قائممقام قضاء الفاو بمحافظة البصرة العراقية وليد الشريفي، اليوم الأحد، أن القضاء يعاني منذ 13 عاماً من ارتفاع نسبة الملوحة في مياه شط العرب.

وذكر الشريفي في تصريحات صحفية، أن «قضاء الفاو يعتمد بشكل رئيسي في تغذية أراضيه الزراعية على مياه شط العرب، إلا أن آخر 13 عاماً شهد انحسار لهذه المساحات المزروعة بسبب تقدم اللسان الملحي من شط العرب نحو الأراضي الزراعية».

وأضاف أن «تمدد اللسان الملحي أدى إلى تحول الآلاف الدونمات الزراعية إلى صحراء، وأراض مهجورة غير قابلة للزراعة».

وأشار الشريفي، إلى أن «عودة الأراضي المتروكة للزراعة مرهون بإنشاء سد على نهر شط العرب».

مؤكداً أن «مشروع السد أجري الكشف على أكثر من موقع مخطط للإنشاء عليه، لكن دون أية حركة جدية بشأنه وهو موضوع على الرفوف منذ سنوات في عهدة إحدى الشركات الأجنبية».

وتعرضت البصرة وبقية مدن جنوب العراق إلى جفاف حاد بالمياه خلال السنوات الأخيرة، أدى إلى هجرة مجموعات كبيرة من الأسر التي تستقر فيها من مئات السنين.

وحدثت هذه الهجرة نتيجة قطع إيران للروافد المائية التي تصب في جنوب العراق، إضافة إلى تقليل المياه من نهر دجلة من الجانب التركي عقب المباشرة ببناء سد “أليسو”.

وكانت “الأمم المتحدة”، قد حذرت من استفحال مشكلة التصحر في العراق وزحف الكثبان الرملية، وأن السنوات المقبلة قد تشهد زيادة في نسبة دخول الرمال إلى شوارع المدن.

وتقدر الإحصاءات التي نشرتها “الأمم المتحدة” أن «العراق يفقد نحو 100 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة سنوياً، نتيجة التغير المناخي الذي حدث عالمياً والعراق ضمنه، والاستخدام الجائر للتربة جرّاء الزراعة المتكررة ونظام الري الذي سبب تملح التربة».

يُشار إلى أن العراق لم يتمكن طيلة /17/ عاماً من الاعتماد على ورقة المفاوضات سواءً مع تركيا أو إيران بغية الوصول إلى اتفاق استراتيجي بشأن حجم إطلاقات المياه باتجاه نهري دجلة والفرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.