رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة يكشف عن شروطه لزيارة “الأسد”

رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة يكشف عن شروطه لزيارة “الأسد”

قال رئيس الحكومة اللبنانية، “نجيب ميقاتي”، إنه لن يزور سوريا دون موافقة المجتمع الدَّوْليّ.

وخلال حديثه لوسائل إعلامية لبنانية، أوضح “ميقاتي”، أنّ «لبنان وطن مستقل، ويتمتع بالسيادة والهوية العربية، وعليه لن يكون منصة ضد إخوانه من العرب بأي شكل من الأشكال».

وأكد رئيس الحكومة اللبنانية المشكلة حديثاّ، أنه لن يزور سوريا، دون موافقة المجتمع الدَّوْليّ، مشيرًا إلى أنه ما من زيارة محددة حتى الآن إلى المملكة العربية السُّعُودية.

تصريحات “ميقاتي”، جاءت بعد ساعات من إعلان وزارة النفط السورية، عن قيام فريق سوري – لبناني مشترك، أمسِ الاثنين، بالكشف على خط الغاز العربي.

وذكرت وزارة النفط، أن عمل الفريق المشترك بينها وبين وزارة الطاقة اللبنانية، يشمل مسافة من محطة “الدبوسية” على الحدود السورية اللبنانية إلى محطة “دير عمار” في لبنان.

ومن المتوقع أن يستكمل الفريق عمله، الثلاثاء، ويصدر تقريره حول الجاهزية الفنية للخط في الجانب اللبناني.

ومنح خط الغاز المصري، الحكومة السورية مصلحة مباشرة في إيجاد حل للبنان، وهو تحول في الأحداث، إذ أنه  قد يجر لبنان مرة أخرى إلى الوصاية السورية، حَسَبَ ما ذكر في مقال لصحيفة “الجارديان” بعنوان «الأسد المنبوذ يباع للغرب كمفتاح للسلام في الشرق الأوسط».

ووفقاً للصحيفة، فإنّ الرئيس السوري “بشار الأسد” سارع  بشكل غير معهود إلى الموافقة على الصفقة، التي من شأنها أن تأخذ سوريا عبرها جزءًا من الغاز المصري لاحتياجاتها الخاصة، كما فعلت عندما تم تفريغ ناقلة وقود إيراني متجهة إلى لبنان في منتصف سبتمبر/أيلول في ميناء “بانياس”.

كسر عزلة سوريا السياسية

وفي  4 من سبتمبر/أيلول الجاري، زار وفد وزاري من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية العاصمة دمشق، في أول زيارة رفيعة المستوى منذ سنوات.

وضم الوفد نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ووزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة، “زينة عكر”، ووزير المالية، “غازي وزني”، ووزير الطاقة، “ريمون غجر”، والمدير العام للأمن العام، اللواء “عباس إبراهيم”.

وجاءت الزيارة قبل الإعلان عن تشكيل حكومة “ميقاتي”، في 10 من سبتمبر/أيلول.

كما استقبل “الأسد”، في الـ 5 من الشهر ذاته، وفدًا من أحزاب لبنانية درزية برئاسة، “طلال أرسلان”.

ورغم محاولة لبنان اتباع سياسة “النأي بالنفس” عما يجري في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس/آذار 2011، تسعى الحكومة السورية لفرض حضورها في لبنان، مستفيدةً من وجود حلفاء يطالبون بعلاقات طبيعية معها، وأبرزهم “حزب الله” وحلفاؤه الحاصلون على أغلبية برلمانية في انتخابات 6 من أيار 2018.

وسبق تشكيل حكومة “ميقاتي” تحرك سوري خجول تجلى بمنح نحو 75 طنًا من الأكسجين للبنان، لتفادي النقص الحاد بالأكسجين في المستشفيات اللبنانية، بتوجيه من “الأسد”، في مارس/آذار الماضي.

ويرى مراقبون أنّ مِلَفّ إيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا، استطاع كسر عزلة سوريا السياسية مع البلد الجار، وفتح باب الزيارات الرسمية الموصدة بين الجانبين منذ سنوات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة