قال الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتيّة، إن مناطق شمال شرقي سوريا تتجه إلى كارثة إنسانيّة بسبب تفشي الموجة الرابعة من فايروس كورونا بشكلٍ سريع، «وسط ضعف الإمكانات وقلّة المساعدات المقدمة من جانب المنظمات الدوليّة والمجتمع الدولي».

وأضاف “جوان مصطفى” في مؤتمرٍ صحفي عُقد بالقامشلي، اليوم الخميس، أن هناك «نقص بمادة الأكسجين في 15 مركزاً أنشأته الإدارة الذاتيّة في عموم مناطقها».

مُشيراً إلى أنه، «إذا بقي الوضع على ما هو عليه، فإنه لن يكون هناك إمكانية لاستقبال أي مريض بعد امتلاء هذه المراكز».

وحذّر المسؤول من خروج الوضع عن السيطرة بسبب نقص الإمكانات.

لافتاً إلى أن المنطقة «لم تتلق أي مساعدات سوى من بعض الشركاء الدوليين، لكنها لم ترتق للمستوى المطلوب الذي يمكن من خلاله مواجهة الموجة الرابعة من الفايروس».

وناشد “مصطفى” جميع وكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل الفوري وتقديم المساعدة «لأننا نواجه كارثة إنسانيّة في الأيام القليلة القادمة»، على حدِ قوله.

ووصف الإحصائيات المتعلقة بمصابي كورونا خلال شهر أيلول/ سبتمبر، بأنها «مرعبة».

وذلك مقارنةً مع إحصائيات سابقة، بعد إجراء 14450 مسحة لمشتبه به بكورونا تم أخذها في عموم مناطق شمال شرقي سوريا.

وأوضح المسؤول أن من بين هذه المسحات كانت هناك 7183 حالة إيجابية، أي بنسبة نحو 50% من إجمالي المسحات.

وذكر المسؤول أن الحالات المصابة خلال شهر إيلول/ سبتمبر توزعت بالترتيب 1909 حالة في القامشلي و1077 ديريك(المالكية) و1500 في الحسكة.

كما سجلت المنطقة 138 حالة وفاة بأعمارٍ متفاوتة، وفقاً لـ”مصطفى”.

مُضيفاً أن مناطق شمال شرقي سوريا، لم تدخل إليها سوى 55 ألف جرعة من قبل منظمة الصحة العالمية.

وهي لا تغطي سوى 0.5 % من نسبة السكان ولا يمكنها أن تساهم في منع انتشار الفايروس، على حدِ تعبيره.

وبدا تسجيل أول الإصابات في مناطق الإدارة الذاتية خلال شهر آذار/ مارس 2020.

واتهمت حينها الإدارة الذاتيّة الحكومة السوريّة، بتسهيل وصول مصابين عبر مطار القامشلي قادمين من دمشق إلى مناطقها.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.