في خطوة هي الأكبر في مساعي السلطات السورية لإعادة المستثمرين السوريين المهاجرين إلى سوريا، زار وزير الخارجية “فيصل المقداد” صناعيين سوريين في مصر، عرضاً عليهم تسهيلات للعودة.

ووصل المقداد إلى مصر وهو في طريق عودته من اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، حيث التقى في مصر ممثلين عن الجالية السورية في مصر.

وناقش المقداد مع رجال أعمال وصناعيين سوريين في مصر توجه الحكومة لإعادة توطين بعض الاستثمارات السورية.

ولا توجد أرقام رسمية أو موثقة حول عدد المهاجرين إلى مصر، وأول من تحدث عن حجم الحجرة، هو رئيس قطاع النسيج بغرفة صناعة دمشق وريفها، مهند دعدوش، الذي قال في حديث إذاعي في آب الماضي إنه «منذ عام حتى الآن شهدت سوريا هجرة خيالية من الصناعيين الذين لا يمكن تعويضهم نحو مصر نتيجة الصعوبات التي يعانون منها في بلدهم».

تتبع السلطات المصرية طريقة جذب للسوريين، تعتمد على تسهيل الإقامة والعمل، الأمر الذي رفع عدد السوريين الذين يعيشون في مصر إلى أكثر من نصف مليوناً.

وقال الخبير الاقتصادي والسياسي المصري “محمد السيد أحمد” إن «النسبة الأكبر من السوريين دخلت مصر ولا تزال تقيم بشكل غير شرعي، والدولة المصرية لا تقوم بملاحقتهم بل أتاحت لهم كل الفرص».

وأوضح في تصريح لإذاعة محلية سورية، في ٢٦ أيلول الماضي، أن «إحدى الطرق المتبعة هي الحصول على تأشيرة سياحية لـ 3 أشهر فقط، بعدها يلجأ الشخص للإقامة بشكل غير شرعي، وهذا يمثل تحايل لدخول الأراضي المصرية».

وتقدم مصر الكثير من التسهيلات للاستثمارات السورية، وسمحت للأجانب ومنهم السوريون بالإقامة لنحو خمس سنوات متصلة قابلة للتجديد، بدلاً من التجديد سنوياً، وبات المستثمر قادراً على البقاء في مصر طوال فترة حياة المشروع، بحسب تقرير صحفي نشره موقع (الحل نت) قبل أيام.

وأسس السوريون خلال العشر سنوات الماضية منشآت صناعية في مصر لا سيما في قطاع النسيج والملبوسات، كما أنهم نشطوا في افتتاح وتشغيل مطاعم وورشات خياطة وغيرها من المهن هناك، ولقوا ترحيباً واسعاً من الشعب المصري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.