أثار إطلاق رحلات سياحية بالمنطاد في طرطوس الساحلية، استنكاراً واسعاً وسخرية من السوريين الغارقين أصلاً في أزمات اقتصادية خانقة، والسياحة أصلاً خارج اهتماماتهم.

ولا تزال تتفاعل موجة الانتقاد لطرح “سياحة المنطاد” في طرطوس، على الرغم من أن الشركة الراعية لرحلات المنطاد أعلنت أن تكلفة الركوب (30 دقيقة) هي 50 ألف ليرة وليس 500 ألف ليرة كما جرى تداوله في الأيام الماضية.

وعبِّر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم على الفعالية، وقالو إن ثمن التذكرة الواحدة تفوق ثلثي راتب موظف لشهر كامل.

وعلَّقت صاحبة حساب “ليليان عياش” على فيسبوك ساخرةً «واووو….يعني هالشهر منعيش بلا راتبنا، وستين عمرنا ما ناكل… بدنا نطلع بالمنطاد يالله.. امممممم نسيت ع الشخص الواحد 50 ألف».

“رغد الحارس” قالت «والله لو بلاش مابطلع فيه حتى لو عطوني مليون …منتجات بلادي وبعرفها 🤣🤣🤣».

وانتشرت أنباء تقول إن الرحلة الأولى للمنطاد باءت بالفشل، وسقط المنطاد بعد إقلاعه بأقل من 10 دقائق، من دون وقوع أضرار بشرية.

وتعليقاً على تلك الأنباء (لم يتاح لموقع الحل نت تأكيدها أو نفيها) انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها ما قالته “روان غنيم” معبرهً عن فرحتها لعدم تجريب المنطاد «منيح اللي ماكان رخيص و طلعنا 🤭».

وانتقدت “علا الباشا” القائمين على الفعالية وقالت «يلي بفكر يجرب هيك شغلات بهالبلد بكون ما فارقه معو حياته».

أما “إبراهيم حسن” فقال ساخراً «هاد أكيد مو عاملينلو بطاقة ذكية»، في إشارة منه إلى مخصصات الوقود التي تبيعها الحكومة السورية عبر “البطاقة الذكية”، ولا تصل لمعظم السوريين.

يذكر أن معظم السوريين يعانون من تدهور كبير في مستوى المعيشة، إلى ما دون “خط الفقر” أي لا يستطيعون تأمين الحاجات الأساسية، في ظل ارتفاع جنوني ومتكرر للأسعار، وغياب شبه كامل للخدمات الأساسية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.