القنابل اليدوية.. أداة جديدة لحل الخلافات في سوريا ودمشق تعتبرها “عابرة”

القنابل اليدوية.. أداة جديدة لحل الخلافات في سوريا ودمشق تعتبرها “عابرة”

أصيب ثمانية أشخاص، أمسِ الأربعاء، إثر انفجار قنبلة في حي “الدحاديل” وَسْط العاصمة السورية دمشق.

وقالت وزارة الداخلية السورية، إنّ: «شخصًا ألقى قنبلة يدوية إثر خلاف بينه وبين آخر، بحي الدحاديل – حارة جامع الإصلاح بدمشق، نتج عنها إصـابة ثمانية أشخاص كانوا متواجدين بالمكان، ومن ثم لاذ بالفرار مباشرة خارج الحي إلى جهة مجهولة».

وتوجهت عدة دوريات من قسم شرطة حي “القدم” إلى المكان حيث تم إسعاف المصابين إلى مشفى دمشق الوطني.

وتشهد مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة»، ارتفاعاً في معدلات جرائم القتل، لاسيما باستخدام القنابل اليدويّة، في ظل ظاهرة انتشار السلاح بين الأهالي.

ويعتبر الكثير من المتابعين أن ذلك من مخلفات الحرب السورية، وتفاقم فوضى السلاح بين العديد من السوريين الذين التحقوا بالمليشيات المحلية التي ساندت القوات الحكومية في عملياتها العسكرية خلال السنوات الماضية.

فشهدت محافظة طرطوس مؤخراً جريمة قتل جديدة عبر تفجير قنبلة، أودت بمقتل سيدة بعد خلاف مع زوجها، لتضاف إلى سلسلة الجرائم التي وقعت في مناطق سيطرة حكومة دمشق خلال الآونة الأخيرة.

وسجلت المناطق السوريّة خلال الشهر الماضي، وقوع أربع جرائم قتل، باستخدام القنابل، في دمشق وحلب وطرطوس.

استخدام القنابل اليدوية “عابرة”

ويرى محللون في الشأن السوري، أنّ استخدام القنابل اليدوية «تطور لافت لأساليب تنفيذ الجرائم، وهو أمر خطير يشير إلى انفلات من يمتلكون السلاح واستهتارهم أكثر بأرواح الناس، في ظل عجز الحكومة عن إنهاء ظاهرة انتشار السلاح»

لكنّ مدير الهيئة العامة للطب الشرعي في دمشق، “زاهر حجو”، اعتبر في تصريحات قبل أيام أنّ «ظاهرة استخدام القنابل ضمن الحوادث مخيفة وخطيرة، لكنّها عابرة ولن تتكرر».

ورأى حجو أنّ تكثيف الحديث عن جرائم القتل باستخدام القنابل الحربية على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام، «يؤدي إلى تواتر الفكرة وكثرة الحالات بين الأشخاص».

ولا تقتصر آثار حمل السلاح العشوائي على خسارة الناس أموالهم، بل تطورت لاستخدامها في المشاكل الشخصية والعائلية.

فالسلاح بجميع أنواعه وأشكاله، يتفشى في معظم مناطق سيطرة الحكومة السورية ومناطق المعارضة دون أي ضوابط، وبإمكان أي شخص حيازته.

وجاءت سوريا في المرتبة الأولى عربياً، والتاسعة عالمياً، في قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة لعام 2021، حسبما ذكر موقع متخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم في بداية فبراير/شباط الماضي. 

واحتلت دمشق المرتبة الثانية بارتفاع معدل الجريمة في الدول الآسيوية، وحسب الموقع.

 تعد سوريا من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عالياً، إذ سجلت 68.09 نقطة من أصل 120 نقطة، في حين انخفض مؤشر الأمان إلى 31.91%.

كما تقع سوريا في المرتبة (161 من أصل 163) على مؤشر السلام العالمي، الذي تصدره “Vision Of Humanity“.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.