قال السفير الأميركي السابق، “روبرت فورد”، إنّ القوات الأميركية ستبقى في شمال وشرق سوريا لحماية “الإدارة الذاتية” وسد الطريق أمام قوات روسيا وإيران وتركيا والحكومة السورية.

ورغم إعلان الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، بأن إدارته وضعت نهاية للحروب التي تستمر إلى الأبد، إلّا إنّ “فورد” حدد شرطاً واحداً لخروج بلاده من سوريا.

وأشار السفير الأميركي السابق، في مقالٍ نشره على صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إلى أنّ الحرب المستمرة في شرق سوريا، أحد الأسباب لتقديم المساعدات العسكرية الأميركية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” للدفاع عن حقول النفط.

وبين “فورد”، أنه بعد الانسحاب من أفغانستان، تحتاج إدارة بايدن إلى خُطَّة مقنعة لاحتواء تنظيم “داعش” في شرق سوريا.

وفي ظل عدم التقارب الفكري حول الحل في سوريا بين موسكو وواشنطن، فإن الفريق المعاون لبايدن سيحث الرئيس “بايدن” على الحفاظ على القوة الأميركية في سوريا، وفقًا لـ”فورد”.

وكشف “فورد”، أنّ السبب الوحيد الذي قد يؤدي إلى الانسحاب من سوريا، هو نجاح الجناح اليساري للحزب الديمقراطي مع حركة “أمريكا أولاً” داخل الحزب الجمهوري في الفوز في انتخابات الكونغرس لعام 2022، واستحواذ الطرفان على مزيد من المقاعد في الكونغرس المقبل.

وعليه، فسيصبح باستطاعتهما التعاون لتسليط الضوء على الوجود العسكري الأميركي في سوريا وإحراج البيت الأبيض الذي يفتقر إلى استراتيجية تجاه سوريا، حسب “فورد”.

تطبيع بعض الدول العربية مع سوريا يثير انتقاد الساسة الأميركيين

إلى ذلك، انتقد الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي مساعي “التطبيع مع الحكومة السورية”، التي قامت بها دول عربية في الفترة الأخيرة.

وأصدر كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور، “جيم ريش”، وكبير الجمهوريين في اللجنة الموازية بمجلس النواب، “مايك مكول”، بياناً شديد اللهجة بعنوان: «التطبيع مع الأسد خطأ».

وعبّر البيان، عن خيبة أمل المشرعين من تخلي «بعض شركاء الولايات المتحدة؛ بمن فيهم أعضاء في الجامعة العربية، عن مساعيهم لمعاقبة “الأسد”، عبر خطوات تهدف إلى تطبيع العلاقات معه»، دون تسميتهم.

وأشار المشرعان، إلى أنّ صفقات الطاقة الأخيرة التي أبرمت مع سوريا ستدر الأموال على حكومة دمشق، محذرين من أنّ تطبيع العلاقات معه سيؤدي إلى الاستمرار في زعزعة الاستقرار بالمنطقة.

وتعهد “ريش” و”مكول”، بالعمل جاهدين مع المجتمع الدَّوْليّ للحرص على «حصول الشعب السوري على العدالة التي ينشدها».

يبدو أن تطبيع العلاقات السورية الأردنية شهد  تسارعاً كبيراً خلال الشهرين الماضيين، إذ لم تنقطع الأنباء طيلة الفترة الماضية، في وسائل الإعلام العربية والدولية، عن اللقاءات والاتصالات بين الجانبين. والتي بات الإعلان عنها يتم دون حرج.

وكانت ذروة التسارع في تطبيع العلاقات السورية الأردنية الاتصال الهاتفي بين الرئيس السوري “بشار الأسد” والعاهل الأردني، “عبد الله الثاني”.

ففي الثالث من تشرين ‏ الأول/أكتوبر الحالي، نشر موقع الديوان الملكي الأردني، أنّ «جلالة الملك عبد الله الثاني تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري “بشار الأسد”. تناول العلاقات بين البلدين الشقيقين. وسبل تعزيز التعاون بينهما».

وفي نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وصل أربعة وزراء سوريين إلى العاصمة الأردنية عمان، لإتمام مجموعة اتفاقيات متعلقة بتمديد خطوط الطاقة من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، وفتح المعابر البرية بين البلدين، واستئناف الرحلات الجوية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة