أنذر وزير الكهرباء في الحكومة السورية “غسان الزامل” السوريين بأن شتاءهم المقبل لن يكون “دافئاً” بسبب تواصل أزمة عدم توفر الكهرباء والمحروقات.

وأوضح أن «هناك صعوبة في شتاء دافئ هذا العام بسبب النقص الكبير بكميات الغاز والمحروقات»، بحسب تصريح لإذاعة (شام اف ام).

وأشار إلى أن «هناك مشاريع مع عدة شركات ستوقع قريباً ستزيد من كميات الكهرباء في سوريا، وسيكون هناك تحسن ملحوظ في 2022، أما في 2023 سيعود إنتاجنا من الكهرباء لما قبل عام 2011»، على حد قوله.

ويبدو أن الشتاء المقبل لن يختلف عن فصول الشتاء التي كانت باردة على السوريين خلال سنوات الحرب منذ 10 سنوات، وربما يكون أشد مع تفاقم أزمات غياب الكهرباء والمشتقات النفطية، إضافة إلى الارتفاع الجنوني في أسعار الحطب.

ويقف معظم السوريين وهم من الفقراء، أمام زجاج محلات ألبسة الشتاء للفرجة والتحسر فقط، فلن يكفي الراتب الشهري (75 ألف ليرة) لشراء جاكيت شتوي ولو من النخب الثالث لفردين إثنين من الأسرة فقط!

وتتراوح أسعار الجواكيت الشتوية تتنوع “نخب أول” بين 100 و 120 ألف ليرة، والجاكيت “نوع ثواني” 50 – 60 ألف ليرة، ونوع ثالث 30 – 40 ألف.

ووصل ثمن المدفأة العاملة على وقود المازوت إلى مليون ليرة سورية، أما المدافئ الكهربائية فوصل ثمن الواحدة منها إلى نصف مليون ليرة.

وذلك في حين يغيب المازوت عن متناول معظم السوريين، وكذلك تنقطع الكهرباء لساعات طويلة تتجاوز ٢٢ ساعة يومياً في مناطق عدة.

ويلجأ السوريون مع بداية فصل الشتاء إلى شراء مدافئ الحطب كبديل عن الكهرباء والمازوت، ونتيجة لزيادة الطلب على ذلك ارتفعت أسعار المدافئ الخاصة بالحطب، كما تجاوز سعر طن الحطب الواحد الـ ٥٠٠ ألف ليرة سورية.

يذكر أن معظم السوريين لم يحصلوا العام الماضي وهذا العام على مخصصات مازوت التدفئة التي وعدت بها الحكومة، واضطر عدد منهم إلى شراء المازوت من سماسرة أغلبهم عناصر في الأمن والجيش بأسعار مضاعفة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.