اشتكى مزارعون من الساحل السوري من إهمال الحكومة “المتعمد” لمطالبهم بخصوص ضبط أسعار المواد والخدمات الأساسية للزراعة، التي تسجل ارتفاعاً جنونياً، كما حذروا من عدم القدرة على إنتاج البندورة هذا الشتاء.

وقال مزارعون  إن الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الزراعيّة، إضافة إلى واقع التقنين الكهربائي الجائر، الأمر الذي اضطرهم لإيقاف زراعاتهم، والتحوّل إلى زراعات بسيطة، بحسب موقع (سينسيريا).

ولفتوا إلى أن ما يقارب الـ 50 % من البيوت البلاستيكية ستبقى مكشوفة وبدون زراعة هذا الموسم (لارتفاع تكلفة استثمارها)، ما سينعكس بشكلٍ كارثي على واقع الأسعار خلال الشتاء القادم.

وأكد مسؤول في اتحاد الغرف الزراعية السورية دقة كلام المزارعين، موضحاً أن تكلفة زراعة البيت البلاستيكي الواحد بمساحة 400 متر مربع تصل إلى 4 ملايين ليرة، والمزارع حتماً غير قادر على تأمين التكلفة.

وأضاف «لن أناشد الجهات المسؤولة للتدخل وإنقاذ الموسم، لأن الآوان قد فات، طالبنا كثيراً خلال الأشهر الماضية، ولم يتم بذل أي جهد».

ومن المتوقع أن يصل سعر كيلو البندورة الواحد إلى 5000 ليرة مع بداية الشتاء، في حال توفره، في ظل المشكلات الحالية.

تقدر خسائر المزارع السوري للبندورة في البيوت البلاستيكية، هذا الموسم بمليون ليرة للبيت البلاستيكي الواحد.

وارتفعت أسعار مستلزمات الإنتاج بمعدلات قياسية، بينما سوق البندورة لا يقدم للمزارعين أكثر من 300 ليرة في الكيلوغرام، وإنتاج البندورة المحمية الذي يشكل 54% من الإنتاج السوري خاسر بنسبة تفوق النصف.

وتشهد أسعار الخضار والفواكه ارتفاعاً كبيراً في سوريا، مع قلّة البضائع المعروضة في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، إذ لا تزال الحكومة تسمح بتصدير الخضار والفواكه ما يرفع الأسعار محلياً أكثر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.