حققت حركة امتداد المنبثقة من رحم انتفاضة_تشرين، مفاجأة لم تكن متوقعة، بحصولها على 12 مقعداً بالانتخابات العراقية.

وقاربت مقاعد حركة امتداد، مقاعد تحالف_الفتح الموالي لإيران، الذي حصد على 14 مقعداً فقط. وهي خسارة وصفت بالمدوية، بعد أن حصل بالانتخابات السابقة على 45 مقعداً.

كما اجتازت مقاعد الحركة، عدد مقاعد تحالف قوى الدولة بزعامة حيدر_العبادي وعمار_الحكيم، التي ححصلت على 4 مقاعد فقط.

ورشح عن حركة امتداد العشرات من الأشخاص، واقتصر ترشيح الحركة بالمحافظات الوسطى والجنوبية فقط.

وتعد الناصرية مركز محافظة ذي قار، جنوبي العراق، معقل امتداد، التي تأسست في خريف 2020، بزعامة الناشط بتظاهرات تشرين، “علاء الركابي”.

ومما لفت الانتباه، هو اكتساح الحركة لمقاعد الناصرية في الانتخابات_المبكرة. فمن أصل 12 مقعداً مخصصة للمحافظة، حصلت امتداد على 7 مقاعد.

حركة امتداد ثم البقية

وجاء التيار_الصدري بزعامة مقتدى_الصدر، الذي فاز أولاً بانتخابات العراق، بالمرتبة الثانية في الناصرية بعد حركة امتداد. إذ حصل على 4 مقاعد فقط.

أما المقعد المتبقي، فحصل عليه مرشح مستقل. بينما لم تحصد قوى الدولة ولا الأحزاب الموالية لإيران على أي مقعد يذكر بالمحافظة الجنوبية.

وفازت الحركة بمقاعد أخرى في النجف والديوانية وكربلاء. ومن المتوقع أن تحصل على مقاعد أخرى بعد إكمال عملية العد والفرز اليدوي للأصوات المتبقية التي لم تعلن بعد.

https://twitter.com/emtidadiraq/status/1432001024382885891?t=CXdv2lo6lB65gzRQJJuhpA&s=19

ويفسر الكاتب والصحفي “عبد الله الجميلي” هذا الفوز لامتداد في الناصرية: «بالوعي الوطني المتزايد الذي أنتجته “تشرين” لدى الشباب في الناصرية».

وشهدت الناصرية مجازر عديدة بحق المتظاهرين إبان “حراك تشرين” في أكتوبر 2019، على يد قوات_الشغب والميليشيات الموالية لإيران.

وكانت ذي قار عصية على الميليشيات التي حاولت بكل الوسائل إخماد احتجاجاتها. قبل أن تخفت نتيجة اجتياح جائحة “كورونا” للعراق.

المعاقبة بالانتخابات

ويضيف “الجميلي” لـ (الحل نت) أن: «الشارع الذي قاري بات ينبذ السلاح والجهات التي تمتلكه. ولذا حاول معاقبتها عبر انتخابه لحزب انبثق من قلب احتجاجات الشارع».

وأوضح أن: «تصويب الميليشيات التابعة للأحزاب الموالية لإيران رصاصها تجاه صدور أبناء ذي قار، دفع بأهل الناصرية لمعاقبة تلك الأحزاب والفصائل عبر الانتخابات».

ولم تتقبل الأحزاب الولائية فكرة فوز حركة امتداد. واتهمت رئيس الوزراء مصطفى_الكاظمي، بالتلاعب بنتائج الانتخابات وسزكرقة أصواتها وتزويرها لصالح “امتداد”.

لكن “الجميلي” يستبعد حديث الأحزاب المقربة من إيران. ويقول إن: «هذه الانتخابات هي الأنزه منذ 2003، وباعتراف من قبل الأمم_المتحدة وبعثة الاتحاد_الأوروبي»، بحسيه.

يجدر بالذكر أن الانتخابات العراقبة المبكرة، شهدت مشاركة 9 مليون ناخباً من أصل 20 مليوناً يحق لهم المشاركة بها. وبلغت نسبة المشاركة الرسمية (41 %).

وأتت انتخابات العراق قبل عام من موعدها الطبيعي، وذلك تحقيقاً لمطلب انتفاضة_تشرين، التي خرجت في (أكتوبر 2019) وطالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية “الفاسدة”، بحسب المنتفضين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.