تستمر السلطات التركيّة في التضييق على اللاجئين السورييّن والمهجّرين الآخرين، الذين يحاولون الوصول إلى دول أوروبا انطلاقاً من تركيا، حيث اعتقلت عشرات المهجّرين خلال الـ24 ساعة الماضية.

وفي التفاصيل، اعتقلت قوات حرس الحدود التركي (الجندرمة)، الخميس، 10 لاجئين سورييّن بينهم طفل، بعد أن تمت إعادتهم للأراضي التركيّة قادمين من بلغاريا.

وحصلت الحادثة بعد وصول بلاغ للجندرمة بتواجد اللاجئين في قرية “أحمدتلر” في منطقة “كوفجاز” التابعة لولاية “كيركلاريلي” (شمال غربي تركيا)، حسب ما نقلته وسائل إعلام تركيّة.

تعرضوا للضرب!

بحسب إفادات السورييّن المعتقلين، فقد تعرضوا للضرب في بلغاريا من ثم تم إرسالهم إلى الأراضي التركيّة.

ونقل اللاجئون العشرة إلى مركز ترحيل الأجانب “بيهليفانكوي” التابع للولاية، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

ووفق ما رصده مراسل (الحل نت) في تركيا، فقد ازدادت حالات الاعتقال التي تستهدف المهجّرين ومن بينهم السوريّون، حيث بات يتم اعتقال مهجّرين بشكلٍ يومي في مناطق حدودية متفرقة من تركيا.

الاعتقالات مستمرة

تواصل السلطات التركيّة التضييق على اللاجئين السورييّن الذين يحاولون العبور نحو أوروبا وأولئك المهجّرين من جنسيات مختلفة من الذين يضطرون للقدوم إلى تركيا بهدف إكمال رحلة لجوئهم إلى دولٍ أوروبيّة.

وفي منطقة “ديدم” القريبة من ولاية “أيدين”(غربي تركيا)، اعتقل خفر السواحل التركي، اليوم الخميس، 38 مهاجراً من اليمن والصومال وإريتريا، ليتم تحويلهم إلى مديرية الهجرة في ولاية “أيدين” لاتخاذ الإجراءات بحقهم.

واعتقلت “الجندرمة” التركيّة، أمس الأربعاء، 58 مهاجراً، وهم ثلاثة سورييّن وواحد عراقي و49 أفغاني في ولاية “موغلا” بعد محاولتهم عبور الحدود نحو اليونان وإيطاليا انطلاقاً من سواحل تركيا.

وتم تحويل المهاجرين المعتقلين إلى مركز الترحيل في “موغلا”، من أجل استكمال الإجراءات اللازمة بحقهم.

الجدير بالذكر أن محاولات الهجرة إلى أوروبا انطلاقاً من تركيا ارتفعت بشكلٍ ملحوظ رغم التشديد الحاصل على الحدود.

في حين، تصدّر هذا الملف النقاشات الدائرة بين الأحزاب التركيّة، وسط اتهامات للحزب الحاكم بفشله في التعامل مع ملف اللاجئين على مدار السنوات الماضية.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.