على الرغم من تقييد تصدير زيت الزيتون من سوريا، إلا أن أسعاره محلياً تشهد ارتفاعا جنونياً إذ وصل سعر الصفيحة (١٦ ليتر) إلى ٢٥٠ ألف ليرة، أي راتب موظف لنحو ٤ أشهر.

وقال رئيس مجلس زيت الزيتون في سوريا “سامي الخطيب” إن «قرار منع التصدير دوكما أو بعبوات تزيد عن خمسة ليترات، لم ولن يساهم في خفض أسعار زيت الزيتون في سوريا كما توقعت الجهات التي أصدرته».

وأضاف في تصريح صحفي، أن ارتفاع سعر صفيحة زيت الزيتون في سوريا سعة (16 كغ) مع بدء دوران معاصر الزيتون إلى حدود 210 ألف ليرة له عدة أسباب، منها أن كميات كبيرة من الزيت السوري تخرج تهريباً من المناطق التي لا زالت خارج سيطرة السلطات.

وأضاف أن كلفة انتاج تنكة الزيت يصل إلى حدود 160 ألف ليرة، كما أن الموسم الحالي يعتبر الأسوأ من حيث كميات الإنتاج، بسبب العوامل المناخية من جهة وضعف الاهتمام الحكومي بهذا المحصول الاستراتيجي من جهة ثانية.

وتداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، صوراً لظرفٍ يحوي 20 جرام من زيت الزيتون، يُباع في الأسواق بسعر 500 ليرة سوريّة، ولاقت تلك الصور موجات من السخريّة والاستنكار للوضع الاقتصادي الذي وصلت إليه البلاد.

وحرم انهيار الليرة وضعف القوة الشرائية، وفشل السلطات السورية في السياسة الاقتصادية، معظم السوريين من استهلاك مواد أساسية لارتفاع أسعارها، ومنها اللحوم الحمراء والبيضاء، وأنواع كثيرة من الخضار والفاكهة.

يذكر أن سوريا صُنفت في عام 2012 في المركز الخامس عالمياً بإنتاج زيت الزيتون في كمية بلغت 200 ألف طن سنوياً وسبقها في الترتيب تونس واليونان وإيطاليا وإسبانيا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.