وقع انفجاراً على طريق إدلب – معبر باب الهوى ليلة السبت، ناجم عن استهداف رتل عسكري تركي بعبوة ناسفة.

وأدى الانفجار إلى مقتل جنديّين من القوّات التركيّة، وذلك خلال مرور آليات عسكريّة للجيش التركي، باتجاه محافظة إدلب قرب بلدة «معرتمصرين».

وبحسب ما أفادت مصادر محليّة لـ«الحل نت»، فإن الانفجار أوقع جرحى في صفوف عناصر «الجيش الوطني»، الذين كانوا يرافقون الرتل أثناء مروره في المنطقة.

وأظهرت صور نشرها صحفيّون حضروا إلى مكان الانفجار، دمار في الآليات العسكريّة التركيّة.

وأكد الصحفيّون أن  المروحيات التركية وصلت إلى مكان الانفجار لإسعاف الجرحى ونقل والقتلى، كما سيّر الجيش التركي عدداً من الطائرات بدون طيّار في الأجواء.

وحتى صباح السبت لم تعلّق وزارة الدفاع التركيّة على الحادثة.

وتكررت حوادث استهداف القوّات التركيّة في محافظة إدلب، وذلك في وقت تواصل فيه أنقرة إرسال التعزيزات العسكريّة إلى مناطق شمال غربي سوريا.

وخلال شهر أيلول /سبتمبر الماضي، قتل وجرح عدداً من الجنود الأتراك، إثر انفجار استهدف آلياتهم بريف إدلب الشمالي.

إعلان تبنّي الانفجار

من جانبها أعلنت جماعة متطرّفة معروفة باسم «سريّة أبو بكر الصدّيق»، تبنّيها للتفجير الذي وقع ليلة أمس في إدلب.

وأكدت المجموعة في بيان نشرته عبر وسائل التواصل، مسؤوليتها عن استهداف آليات عسكريّة تابعة للجيش التركي، بواسطة عبوة ناسفة.

وأضاف في البيان، أن إحدى مفارزها «تمكنت من استهداف السيارة بعبوة ناسفة، في أكبر معاقل الجيش التركي وترساناتهم في الشمال السوري» حسب قولها.

وسريّة «أبو بكر الصديق»، هو مجموعة عسكريّة إسلاميّة «متطرّفة»، يعتقد انها مشكلة من عناصر مرتبطين بالقاعدة في بيان.

وشهدت محافظة إدلب مواجهات بين تلك المجموعة وهيئة تحرير الشام، إذ تلاحق الهيئة السريّة منذ أشهر، بسبب رفضها الانضمام للهيئة ولأسباب أخرى غير معروفة.

اتهامات متبادلة

وأعلنت “هيئة تحرير الشام”، قبل يومين، إلقائها القبض على شخص تهمته بعمليات تفجير وزرع عبوات ناسفة استهداف الأرتال العسكرية لتركيا والدوريات المشتركة الروسية – التركية.

فيما نفت سرية “أنصار أبي بكر الصديق”، عبر بيان لها نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، علاقتها بالمدعو “أحمد الجاسم”، واتهمت الهيئة بالكذب.

اقرأ أيضاً: هل كلفت تركيا “تحرير الشام” بملاحقة مستهدفي أرتالها في سوريا؟