أطل الفنان السوري فايز قزق، في برنامج “شو القصة”، الذي يعرض على قناة “لنا” السورية. تحدث خلال اللقاء عن عدة مواضيع تتعلق بأفكاره ومعتقداته الدينية، وعن دوره اللافت في مسلسل “كسر عضم” ومجمل المشهد الفني وعن استحقاقية جوائز الوسط الفني وأمور أخرى عن حياته العائلية.

قزق يسجل حضوره في موسم دراما رمضان 2022، من خلال عدة أعمال؛ أبرزها “كسر عضم” و”مع وقف التنفيذ”، واللذان تصدرا قائمة الأعمال الأكثر بحثا وتداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما دوره في شخصية “الحكم” بمسلسل “كسر عضم”، كما وتصدر الفنان السوري، التريند عدة مرات منذ الحلقات الأولى من عرض المسلسل.

لا حياة بعد الموت؟

قزق وعند سؤاله عن معتقداته الدينية ومسألة الحياة ما بعد الموت، أجاب الفنان: إنه يخرج من دائرة أن تكون الناس مثله أو يصبحون ضدهم جميعا، مؤكدا أنه يعبر عن رأيه في الدين علانية. وأضاف أنه مادام سؤال الموت قائم، فستظل مسألة الدين والمعتقدات فعالة، موضحا أنه لا يقصد دينا واحدا، بل يقصد عدة ديانات على مستوى العالم.

وأشار قزق إلى أنه لا يخاف من الموت أبدا، مشيرا إلى عدم وجود للحياة بعد الموت، معبرا ذلك بالقول :”محد رجع (من الموت) ليأكد لنا”، ويعتقد أن نهايته هي التحلل وانتهى الأمر، “كنت في ظلمة، و سأرجع إلى ظلمة، وأنا هذه النقطة البيضاء التي أحياها الآن، وعلي أن أحياها بسلام بيني وبين نفسي ومع الآخرين ما أمكن كإنسان”.

كما وأكد الفنان السوري، على أنه يحترم جميع الديانات والعقائد على اختلاف أفكارها ومحتواها، حتى وإن كانت لا تتطابق مع معتقداته.

أما حول شائعة هجرته إلى السويد قال قزق إنه كان بزيارة لابنه “نور”، وهو حاليا متواجد في السويد ويدرس فيها، وإنه عندما سمع بتلك الشائعات اتصل بالإذاعة السورية ونفى القصة وأخبرهم أنه موجود في السويد لأسباب خاصة وعائلية، وأكد أن جواز سفره الوحيد هو “الجواز السوري”.

قد يهمك: سعد لوستان: الدراما السورية في أسوأ حالاتها

الفن يجب أن يكون مدروسا

قزق ذكر أثناء استضافته مع الإعلامية رابعة الزيات عبر قناة “لنا” السورية، أن الوجود في التلفزيون يجب أن يكون بخطوات مدروسة وحكيمة وليست فقط محصورة بمجرد القبول وصعود النجومية.

كما تحدث الفنان السوري عن مسلسل “كسر عضم” وقال إنه طرح موضوعا شيقا وخطيرا ومهما في للمشاهدين وليس فقط في سوريا بل على المستوى العالمي، الذي لا يخلو من صفقات السلاح والمخدرات، وكلها تتجلى بالعبث بأرواح الناس البريئة، على حد وصفه خلال اللقاء التلفزيوني.

وقال فايز قزق، أن عرض أحداث المسلسل جاء منطقيا دون تحريض الناس على موضوع حساس قد انتشر نتيجة الحرب، مثل شخصية “أبو ريان” وأمثاله الذين يحاولون الركوب على الدولة، والرقابة حاليا دورا بات مهمشا وضعيفا، لذا لا يمكن إخفاء الحقائق والمشاكل ويجب عرضها بطريقة علمية وإنسانية لمصلحة الشعوب والدول من خلال الغوص في البيئات التي أحدثت أو أنشأت أمثال “الحكم”.كما اعتبر قزق أن إثارة موضوع الفساد في مسلسل درامي سيكون بداية لأعمال أخرى في المستقبل، مؤكدا أن الدراما قادرة على البحث في أسباب الفساد والفوضى وعناصره.

أما عن مشهد انتحار “ريان”، فعلق الفنان السوري، إنه تعامل معه كظاهرة موت استرجع خلاله ما تعلمه وسط جلوسه في بركة من الدم واستغرق المشهد 45 دقيقة خلال التصوير ليظهر بهذا الشكل، ولتتنوع مشاعره لاحقا ما بين محاولات إبقاء طغيان “ابو ريان” على حساب شعور الذنب بأنه من قتل ابنه.وأضاف قزق، أن دمعته كانت حقيقية لحظة امتناع الشيخ الصلاة على ابنه لأنه عاش شعور أنه من كان السبب ليصل جثمان ابنه إلى هذه الحالة.

يعتقد قزق أن الجوائز يستحقها كل القائمين على العمل، وأن جائزته الأحب لقلبه هي ما سمعه من الأصداء التي يراها أكثر ديمومة من الجوائز الموزعة وتدفعه لتحمل المزيد من المسؤولية، ويفضل قزق أن يطلق عليه لقب “الممثل” فقط، كون أن مهمة الممثل هو تمثيل ماحوله وتطويره، مستذكرا ذلك بالفنانة فيروز التي يراها سيدة وبرأيه أن السيادة أهم من النجومية.

يشار إلى أن مسلسل “كسر عضم” يحقق نسبة مشاهدات جيدة حتى الآن، منذ بداية عرضه في شهر رمضان، فيما تعرض المسلسل لسيل من الانتقادات نتيجة بعض المشاهد التي عرضها المسلسل، إلى جانب بعض القضايا التي أثارت استنكار جمهور الدراما السورية.

قد يهمك: رشا شربتجي ترد على شائعة اعتقالها بسبب مسلسل “كسر عضم”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة