أعلن عضو الفريق الاستشاري السوري لمكافحة فيروس “كورونا”، “نبوغ العوا”، أمسِ الاثنين، امتلاء أسرة جميع المستشفيات العامة نتيجة ازدياد أعداد الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا”، وأن المستشفيات بدأت باستقبال المرضى في الممرات.

وفي المقابل، صرح مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة، “توفيق حسابا”، دخول المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية بحالة الذروة بأعداد الإصابات.

تصريحات المسؤولين السوريين بيّنت أنّ منحنى الإصابات بالفيروس في ذروته، وأن حالات الإصابة بالفيروس المسجلة من مختلف الأعمار، ولكن نسبة الشباب المصابين أكبر من نسبة كبار السن.

وأوضح “العوا”، أن أعداد الإصابات بدأت بالازدياد تزامنًا مع إعادة فتح المدارس والجامعات من جهة، ومع عدم التزام طلاب المدارس والمدرّسين والطلاب الجامعيين بالإجراءات الوقائية التي تحد من الإصابة بالفيروس.

لا إقبال على لقاح كورونا

وتشهد جميع المحافظات في سوريا، منذ مطلع أغسطس/آب الماضي، ذروة رابعة من انتشار الفيروس، وتُسجل أعداد الإصابات والوفيات أعلى أرقامها منذ بَدْء الجائحة.

ومن جهته، أشار “حسابا”، إلى أن أعداد الإصابات بالفيروس بازدياد، ومرشحة للارتفاع أكثر، نتيجة الاستهتار التام من قبل المواطنين بالإجراءات الوقائية، وإهمالهم تلقي اللقاح.

وحول نسبة الإشغال بمستشفيات كل من محافظات دمشق وريفها واللاذقية وحلب والسويداء، نوه مدير الجاهزية والطوارئ، إلى أنّها سجلت 100%، وأن معظم المحافظات تتجه نحو امتلاء مستشفياتها بنسبة 100% باستثناء محافظتي القنيطرة ودرعا.

وكشف “حسابا”، أن أعداد الراغبين بتلقي اللقاح المضاد للفيروس يقل يومًا بعد آخر، في حين أنّ نسبة تلقي اللقاح لم تتجاوز 4% من نسبة السكان.

اقرأ المزيد: أخطر ساعات في كابوس “كورونا” يضرب شمال سوريا

ضعف الإجراءات الحكومية يفاقم الأزمة

الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس “كورونا”، صرح عن عقده خلال الأسبوع الحالي، اجتماعًا طارئًا لاتخاذ القرارات المناسبة بسبب خطورة الوضع.

ولم تلجأ الحكومة السورية إلى اتخاذ قرارات بفرض الإغلاق أو الحظر الجزئي خلال الذروات السابقة من انتشار الفيروس، وفُرض الإغلاق أو الحظر الجزئي عندما وصلت أعداد الإصابات إلى نسب عالية، وبعد حدوث إشغال تام لأسرّة معظم المستشفيات الكبرى.

إذّ سجّلت مختلف المناطق السورية 1,032 إصابة و44 حالة وفاة جديدة بـ”كورونا”، أمسِ الاثنين، توزعت بواقع 168 إصابة في الشمال السوري، و 381 في مناطق الحكومة، يضاف إلى ذلك 483 إصابة بمناطق “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا.

وبحسب بيانات وزارة الصحة السورية، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام إلى 39 ألفًا و86 شخصًا، توفي منهم ألفان و408 أشخاص منذ بدء الجائحة.

وقالت وسائل إعلامية محلية، إن تكاليف العلاج ليوم واحد من وباء كورونا في المستشفيات الخاصة تصل إلى 4 ملايين ليرة سورية، وذلك بالتزامن مع وصول نسبة الإشغال في المستشفيات العامة لنسبة 100 بالمئة.

وذكر مدير مشفى “المواساة” الحكومي، “عصام الأمين”، إن عدد مرضى الوباء ضمن غرف العزل والعناية في المشفى يقدر بـ 65 مريضاً فقط، في حين تصل نسب الإشغال تقريباً إلى 100%.

وذكر أن المستشفى، أمام 6 احتمالات فيما يخص الوباء، الأول هو تكرر الذروات، والثاني أن يطرأ تحور أو تطور على الفيروس بشكل إيجابي ويقضي على نفسه، والثالث أن نشهد تحوراً سلبياً على الفيروس وموجة أشد من التي قبلها.

وبالتالي زيادة في عدد الوَفَيَات وتحول باتجاه الأسوأ، والرابع هو ابتكار دواء نوعي فاعل وذلك للانتهاء بشكل كامل من الفيروس، والخامس أن يصيب الفيروس المواطنين ضمن تأثير خفيف كما الرشح الموسمي وبأعداد قليلة سنوياً من الإصابات، أما الاحتمال السادس والأخير أن تصل المناعة في سورية لـ 70 بالمئة إما باللقاح وإما بالإصابة.

يشار إلى أنّ الإحصائية الرسمية لا تعد دقيقة بالكامل، إذ يقدر أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة، إذّ إنّ معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل.

قد يهمك أيضاً: الجيش السوري يصدر تعميماً داخلياً لعناصره بسبب فيروس “كورونا”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة