قتل 13 جندي وجرح 3 آخرون في الجيش السوري، الأربعاء، في انفجار عبوتين ناسفتين بحافلة تقل جنودًا في العاصمة دمشق.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أنّ الهجوم استهدف الحافلة عند جسر الرئيس وَسْط دمشق، مما تسبب في دمار الحافلة واحتراقها بالكامل.

وبحسب مصادر محلية، تم إعادة فتح الطريق من ساحة الأمويين باتجاه جسر الرئيس بعد إزالة آثار تفجير الحافلة.

من جهته، قال قائد شرطة دمشق، اللواء “حسين جمعة”، إنّ: «العبوة الثالثة التي تم تفكيكها من قبل الجهات المختصة كانت مزروعة ضمن مركبة لتنفجر أيضا في توقيت حرج».

تُعد منطقة “جسر الرئيس” من المناطق التي تشهد تواجداً مكثفاً للقوات الحكومية في دمشق، فضلاً عن أنها تشهد ازدحاماً مرورياً بشكل دائم، لكون المنطقة تشكل نقطة انطلاق للعديد من حافلات الركاب إلى ضواحي العاصمة.

من استهدف التفجير؟

ذكرت وسائل إعلامية محلية، أنّ التفجير وقع من داخل الحافلة كانت تقل عدد من الموظفين الإداريين للواحات العسكرية.

وعادة ما تبقى حافلات المبيت بكراجات مخصصة للأجهزة الأمنية.

ووفقاً للقيادي في “الجيش الوطني” الموالي لأنقرة، النقيب “يزن العبدو”، الذي قال لـ(الحل نت)، إنّ: «المستهدفين هم عناصر بالأجهزة الأمنية، كما أنّ العبوات الناسفة تمّ وضعها داخل الكراج الخاص بذلك الباص ولم تكن مزروعة بالطريق، الأمر الذي يؤكد أنّ اختراقاً كبيراً داخل الأفراع الأمنية».

وتجدر الإشارة، إلى أنّه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى اللحظة.

ليس الأول داخل دمشق

ولا تزال القوات النظامية عرضة لعدة هجمات مماثلة في دمشق، يقف وراءها مجهولون، وبعض تلك التفجيرات أعلن تنظيم “داعش” عبر شبكات الإنترنت وقوفه خلفها.

ويعدّ وقوع مثل هذه التفجيرات خرقاً أمنياً كبيراً، خصوصاً أن التفجير لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن القصر الرئاسي.

وكان انفجار سابق وقع في أوائل أغسطس/آب الماضي على متن حافلة عسكرية في دمشق عند مدخل “مساكن الحرس” قرب مشروع دمر.

وقالت السلطات حينها، إن الانفجار نجم عن تماس كهربائي أدى إلى انفجار خزان الوقود في الحافلة واشتعاله، مما أسفر عن مقتل سائق الحافلة وإصابة 3 آخرين.

يذكر أن آخر انفجار استهدف دمشق كان في نهاية أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وأسفر حينها عن مقتل مفتي دمشق الشيخ، “عدنان أفيوني”.

قد يهمك: قتلى وجرحى بانفجار حافلة عسكرية قرب مساكن الحرس بدمشق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.