“الثوري الإيراني” يستغل فقدان المحروقات ليبيعها بأسعار مرتفعة في دير الزور

“الثوري الإيراني” يستغل فقدان المحروقات ليبيعها بأسعار مرتفعة في دير الزور

تستمر انتهاكات الميليشيات الإيرانية داخل مناطق سيطرتها بدير الزور، ولا سيما في مناطق غرب الفرات، امتداداً من مدينة الميادين ووصولاً إلى مدينة البوكمال المتاخمة للحدوة “السورية- العراقية”.

وفي آخر انتهاك سجل لميليشا “الحرس الثوري الإيراني” وبقية الميليشيات التابعة له اتجاه سكان المنطقة خلال اليومين الماضين، هو استغلال شح الوقود وفقدانه في بعض القرى والبلدات.

حيث تقوم الميليشيات ببيعه لسكان المنطقة بأسعار مرتفعة، لتوفره بكثرة في مقارهم ومحطات الوقود الخاصة بهم.

اقرأ أيضاً: عبر برادات الخضار.. شحنة أسلحة جديدة لـ “الثوري الإيراني” في دير الزور

استغلالٌ لحاجة السكان

“عمر” اكتفى بذكر اسمه الأول من سكان مدينة الميادين، وقال لـ(الحل نت)، إن «عناصر “الحرس الثوري” في المدينة، يستغلون حاجة الأهالي للوقود من خلال بيعهم لتر البنزين الواحد بـ10 آلاف ليرة سورية بعد أن كان يباع بـ3500 ليرة، ولتر المازورت بـ8500 ليرة بعد أن كان يباع بـ2500».

وأضاف أن «عناصر “الثوري” يقومون بتوكيل أشخاص مدنيين تابعين لهم بعملية البيع عبر بسطات منتشرة على مفارق الطرق الرئيسية في المدينة».

من جانبه، سائق سيارة أجرة من البوكمال، فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال لـ(الحل نت)، «في الوقت الذي تتوفر فيه المحروقات بكثرة داخل مقار الميليشيات الإيرانية في عموم المنطقة، توقفت حركة المواصلات بشكل شبه تام بين القرى ومركز مدينة دير الزور، الأمر الذي تنعكس آثاره سلباً على طلاب الجامعات والمعاهد والموظفين الذي يتنقلون بشكل يومي إلى دوامهم».

في حين، قال أحد موظفي مركز الاتصالات بمركز المدينة، فضل عدم ذكر اسمه، إن «انقطاعي عن الدوام يقابله خصم من راتبي لأن مسؤول الإدارة في العمل لا يقبل بأي تغيب عن العمل، حتى وإن كان الأمر خارج عن استطاعتي».

وأضاف لـ(الحل نت)، أنه في حال وجد سيارة تابعة لأحد الميليشيات في طريقها إلى مركز المدينة يقوم بالذهاب معهم بعد موافقتهم، والبعض الآخر من المدنيين يتسلقون على شاحنات نقل البضائع، على الرغم من خطورة ذلك، إلا أنهم مضطرون للوصول إلى مركز المدينة لتسيير الأعمال.

قد يهمكم: “منازل المهجّرين”.. ضحية ميليشيات إيران في دير الزور

أسباب فقدان المحروقات

مصادر محلية من المنطقة أكدوا لـ(الحل نت) أن سبب فقدان المحروقات في دير الزور يعود للانتشار الكثيف لحواجز “الحرس الثوري” و”حزب الله اللبناني” من جهة، وميليشيا “الدفاع الوطني” من جهة أخرى، على ضفاف نهر الفرات ومنع الأهالي من التوجه نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لشراء المحروقات .

كما ان احتكار بعض التجار النافذين في الدولة مثل “القاطرجي” للمحروقات، وتخزينها وبيعها على فترات متقطعة، يزيد ارتفاع أسعارها بشكل كبير جداً، وفقاً لذات المصادر.

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية في محافظة دير الزور تردياً في الأوضاع المعيشية وضعفاً في الخدمات، في ظل سيطرة ميليشيات إيرانية على أغلب مدن وبلدات المحافظة وخاصةً مدينة البوكمال والميادين.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.